يونس لقطارني – أليكانتي
بوتيرة متسارعة إحتضن مسجد النور بأليكانتي مساء أمس إجتماع روؤساء وأعضاء و أئمة المساجد والمراكز والجمعيات الاسلامية التابعة الى بلدية أليكانتي لتقدم بذلك أجمل الصور عن جالية مغربية موحدة ومتلاحمة ضمن الزخم التضامني غير المسبوق والنموذجي والفعلي، مع السكان المتضررين من زلزال الحوز.
حيث افتتح اللقاء بتلاوة أيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاه فقرة النقاش العامة والتي تم تخصيصها للحديث عن أهم المشاريع التى يمكن المساهمة فيها.
وأشاد المشاركون بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها كل من الشيخين الجليلين غلاوي السوسي و الشيخ جويمعات سليمان اللذان استطاعا الوصول الى أعماق جبال الاطلس والوقوف على حجم الاضرار الكارثية التى خلفها الزلزال المدمر فى مشاهد مؤلمة .
واتفق المشاركون تركيز الاهتمام على مناطق محددة حتى تعم الفائدة أكثر وتدبير المبالغ المالية حسب الاحتياجات الاستعجالية للساكنة .
و دعا المجلس، إلى”الإسراع بالتبرع والمساعدة عبر القنوات المكلفة بذلك” و بدل مجهودات اكبر وحث جميع المساجد والمراكز الاسلامية لجمع مبالغ مالية تستجيب لحجم الكارثة .
وفي جميع أنحاء أوروبا، وخصوصا هولندا، بلجيكا، فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، المانيا … تنظم الجالية المغربية حملات مستمرة لجمع التبرعات العينية والمالية بهدف تقديم المساعدة للمتضررين في منطقة الحوز.
إلى ذلك، فقد أظهرت مقاطع فيديو مدى تضامن الجالية المغربية باسبانيا، الذين لم يتوانوا في جمع تبرعات عبارة عن ملابس وأفرشة لإرسالها إلى ضحايا الزلزال لتخفيف معاناتهم، بينما بادر أبناء الجالية في بقاع العالم إلى إرسال مساعدات مالية لمتطوعين بالمغرب قصد مساعدة الناجين من الزلزال.
وانطلقت من مختلف مدن المملكة المغربية، قوافل حاشدة محملة بمساعدات إنسانية ومواد غذائية، وجهت إلى كل من دواوير إقليم الحوز وتارودانت وغيرها من المناطق المنكوبة جراء هذا الزلزال المفجع.
وخلقت سرعة وعفوية المغاربة في المبادرة إلى مساعدة الناجين من الزلزال، إشادة عالمية، بعدما أظهر الشعب المغربي، لحمة كبيرة للمبادرات الفردية والجماعية لإنقاذ الضحايا، وكذا لتوجه مئات الآلاف عبر المدن إلى مراكز تحاقن الدم للتبرع بدمائهم لإنقاذ الأطفال والنساء والمسنين المصابين خلال انهيارات الزلزال.
وأعلن الملك محمد السادس، حدادا وطنيا وتنكيس للأعلام في هذه الحادثة المحزنة، بينما وجه القوات المسلحة الملكية على وجه السرعة لإيواء الناجين من الزلزال، وتعبئة جميع الموارد البشرية واللوجسيتية لإنقاذ الضحايا، وتنصيب مستشفيات عسكرية ميدانية لمعالجة المصابين.