Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

كريمة بنيعيش تشيد بوحدة الإنقاذ الإسبانية وتنتقد الحملة “الخبيثة” لفرنسا

يونس لقطارني – إسبانيا 

أجرت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، مقابلة مع laSexta Noticias الاسبانية عبرت فيها عن امتنانها لجميع المواطنين والمؤسسات والهيئات الأمنية الإسبانية، الذين انتقلوا من اللحظة الأولى إلى “نقطة الصفر” حيث وقع الزلزال المأساوي في جبال الاطلس الجمعة الماضي.

ورفضت الدبلوماسية المغربية، المزاعم التي تقودها جهات معينة وتتحدث عن انتقادات دولية لغياب الملك، والبطء المزعوم في طلب المساعدة الدولية في الساعات الأولى بعد الزلزال، مشدّدة على أن عاهل البلاد الملك محمد السادس، “ورغم تواجده خارج البلاد لحظة وقوع الفاجعة، إلا أنه كان حاضرا وأول المتجندين في الصفوف الأمامية منذ اللحظة الأولى، وقد أمر فورا بإنشاء صندوق التضامن مع المتضررين، وكان أول من قدم 100 مليون أورو من أمواله الخاصة”.

و سلطت السيدة السفيرة الضوء على العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس، ضحايا زلزال الحوز، وعادت بالتفصيل إلى سلسلة التدابير التي أمر بها والرامية إلى تعبئة كافة الوسائل، بالسرعة والكفاءة اللازمتين، قصد مساعدة الأسر والمواطنين المتضررين، لاسيما تنفيذ تدابير إعادة التأهيل وإعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن، وذلك بالمناطق المتضررة جراء هذه الكارثة الطبيعية ذات الوقع غير المسبوق.

وشدّدت السفيرة المغربية في الديار الإسبانية، على أنه “في هذه الظروف الصعبة، أهم شيء هو الفعل وليس الصورة والتسويق لها”، معربة عن أسفها لأن هذه المنشورات والمزاعم المجانب للصواب حاولت استهداف شخص الملك ومصداقيته، وكذلك مسألة التعايش بين المغاربة المقيمين في إسبانيا.

وفي السياق ذاته، أشارت بنيعيش إلى أنه يوجد حاليا في المغرب “ما يقرب من مليون مغربي يساهمون من خلال بوابة المجتمع المدني في تنمية البلاد”، مضيفة: “ولكل هذا، شعرت بألم شديد من حقيقة أن المواطنين الإسبان قد تكون لديهم فكرة مربكة عن كل من الملك والبلاد، إنهم بهذه المزاعم يربكون، قبل كل شيء، المجتمع المدني الإسباني، ونحن نأسف لذلك، وهو أمر مؤلم أيضًا”.

وبخصوص الانتقادات الموجهة للمغرب، حول سبب عدم قبوله المزيد من المساعدات الدولية، وخصوصا الفرنسية منها ، قالت الدبلوماسية المغربية: “جهود الإنقاذ سادها النظام والتنظيم وكان من الضروري تنسيق الخدمات اللوجستية الداخلية” مضيفة: “تخيل بلدًا مفتوحًا حيث يصل الآلاف من الأشخاص تلقائيًا.. الأكيد أن هذا لن يسمح لفرقنا بالعمل وسيعرقل مهامهم وتسود الفوضى”.