أروى بريس
أدى الاختفاء المفاجيء لسائق شاحنة مصنف كجهادي خطير بإسبانيا ويحمل الجنسية المغربية، بعدما تخلص بشكل متعمد من سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته عن بعد، في إثارة حالة استنفار كبيرة بين المصالح الأمنية والأجهزة الاستخباراتية الإسبانية.
وقالت جريدة لاراثون الإسبانية، ان المدعو علال المرابط احمارب قد سُجن عدة مرات وأُطلق سراحه، ويعتبر عنصرا خطيرا، ولا يعرف مكان وجوده، بعدما أزال السوار الأمني الذي كان يرتديه للمراقبة وتركه في حديقة في فيتوريا، حسب مصادر بالشرطة الوطنية المكلفة بمكافحة الإرهاب.
وحسب المصادر نفسها، كان طموحه الأكبر هو الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، أو القيام بعمل انتحاري. ويؤكد المحققون أن المتهم يقود باستمرار شاحنة ثقيلة عبر التراب الإسباني وخارجه. وتم اعتقاله لأول مرة في إيرون في نونبر 2016.
واعتقله الحرس المدني عندما كان عائدا بسيارته من ألمانيا. وكان من المعروف أنه أجرى اتصالات مع أعضاء في تنظيم داعش في سوريا. ذهب إلى السجن، لكنه لم يبق حرا لفترة طويلة، لأنه في يوليوز 2019، اضطر عملاء وكالة مكافحة الارهاب إلى اعتقاله مرة أخرى.
وقد حاول مرتين، في عامي 2014 و2016، الانضمام إلى داعش، ومن أجل ذلك سافر إلى تركيا، بحسب مصادر في مكافحة الإرهاب. وكان المتهم البالغ من العمر 48 عامًا، ملتزمًا بإدارة العديد من الملفات الشخصية والقنوات على شبكات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على تبرير الهجمات الانتحارية كوسيلة مشروعة للقتال ضد الغرب.