Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الجزائر تشن هجوم جديد على المغرب وتحرض ضد وحدته الترابية

أروى بريس 

لم تفوّت الجزائر فرصة احتضانها الدورة 20 لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا- دول شمال أوروبا، يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، دون مهاجمة المغرب، مستغلة ملف وحدته الترابية.

وبالإضافة إلى خريطة المملكة المغربية التي تضمّنها الملصق الرسمي للاجتماع الوزاري مبتورة من الصحراء المغربية، عبر فصلها عن باقي التراب الوطني بخط، أصرّ وزير الشؤون الخارجية الجزائرية أحمد عطاف على التذكير بالدعم الرسمي للجزائر لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية.

وحاول وزير خارجية النظام الجزائر استغلال حضور ما يناهز 30 وزير خارجية من الدول الإفريقية والأوروبية، لتمرير أجندات قصر المرادية المعادية للوحدة الترابية المغربية والتأكيد على أن “الملف الأول لدى الجارة الشرقية هو تقسيم المملكة المغربية” كما يرى مراقبون.

وقال عطاف، إن بلاده تؤكد دعمها لما سماه “الشعب الصحراوي”، مشددا على أن الجزائر تتمسك بـ”حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير وإنهاء احتلال أراضيه”، وفق تعبير المتحدث.

وتأتي تصريحات وزير خارجية الجزائر المحرضة ضد الوحدة الترابية المغربية في الوقت الذي أصبح فيه العالم منشغلا بالحرب المندلعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ إعلان حركة حماس القيام بعملية “طوفان الأقصى” .

وجاءت هذه التصريحات كذلك، بعدما فند الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء، الأكاذيب التي لا تفتأ الجزائر تكررها بشأن الاستفتاء المزعوم.

فقد أبرز غوتيريش، في ملاحظاته وتوصياته، ضرورة التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف، بناء، وبشكل حصري، على القرارات التي اتخذها مجلس الأمن منذ سنة 2018، بما في ذلك القرار 2654 المعتمد في أكتوبر 2022.

وفي السياق ذاته، أبرز غوتيريش أن حل هذا النزاع ممكن شريطة أن تنخرط “كافة الأطراف المعنية”، وخاصة الجزائر، بحسن نية وبروح الواقعية والتوافق، في جهود التيسير التي يبذلها مبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، في استمرارية لدينامية اجتماعات الموائد المستديرة التي أطلقها سلفه.

وبذلك، فقد كرس هذا التقرير الجديد للأمين العام، وعلى غرار التقارير السابقة وقرارات مجلس الأمن منذ حوالي 20 عاما، التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه، باعتباره السبيل الوحيد الذي من شأنه تمكين تسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

من جانب آخر، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن دور الجزائر يظل حاسما في التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء.

يشار إلى أن أعمال الدورة الـ 20 للاجتماع الوزاري لدول إفريقيا ودول شمال أوروبا انطلقت صباح الثلاثاء بالجزائر العاصمة، تحت شعار “تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة”، حيث تناقش على مدى يومين، مواضيع السلم والأمن والحوار من أجل حلحلة النزاعات، والشراكة الاقتصادية بين إفريقيا ودول شمال أوروبا، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين المجموعتين داخل الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.