يونس لقطارني – أروى بريس
في إطار المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور القنصليات المغربية المنتشرة عبر ربوع العالم، و وعيا منها بأهمية فتح قنوات التواصل مع كل مكونات الجالية المغربية و كذا كافة فعاليات المجتمع المدني عقد السيد القنصل العام للمملكة المغربية بفالنسيا سعيد الادريسي البوزيدي مساء أمس بمدينة كربينتي لقاءا تواصليا مع روؤساء وممثلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه المنطقة تم خلالها نقاش عدة مواضيع وقضايا تهم الجالية المغربية المتواجدة باليكانتي مست قضية تعليم اللغة العربية و الهوية المغربية وكدلك التاطير فى شهر رمضان المبارك المقبل ,و سبل الرفع من مستوى العمل الجمعوي, و سبل تحسين إندماج أفراد الجالية بمناطق تواجدهم, وسبل تعزيز التواصل مع القنصلية العامة.
كما إستعرض السيد القنصل العام بهذه المناسبة الإصلاحات الهيكلية التى تقوم بها وزارة الشوؤن الخارجية و التعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قصد الرفع من جودة الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وفي هذا الاطار ثمن القنصل العام عاليا المواقف و الإسهامات المهمة لفعاليات المجتمع المدني بهذه المدينة فى الحفاظ على الهوية المغربية و الترويج لها فى كل المناسبات ولكونها لا تدخر جهدا فى الدفاع على القضية الوطنية وفي التصدي الحازم لكل ما يمس بالوحدة الترابية للمملكة .
و عبر المتدخلون عن شكرهم و امتنانهم للمنهجية الجديدة في طريقة تعامل القنصلية العامة مع الجالية، فيما يخص الجوانب الإدارية، و اﻹسهام الجماعي للموظفين القنصلية في إنجاح عملية التواصل الجيد و ذلك بإعمال النقاش حول مشاكل الجالية، و تحسين جودة العلاقات بين هذه الأخيرة ومختلف المؤسسات المعنية، و العمل على إيجاد مجموعة من الأدوات للتنسيق بين كل الفاعلين بهدف إتخاذ القرار بشكل تشاركي في حل مشاكل الجالية المغربية. و في هذا الصدد أكد القنصل العام للمملكة المغربية بفالنسيا على أهمية تدارس مشاكل الجالية و العمل على إيجاد حلول فعلية.
و أكد الحاضرون التقدم الملموس في الناحية الإدارية للقنصلية و الذي عززته النتائج المحققة على أرض الواقع، والتي خففت من معاناة الجالية مع الإدارة و رفعت من مستوى الثقة لدى الجالية في قدرة القنصلية العامة على الإنصات لمشاكلهم و البحث عن حلول ناجعة لها .و ذلك في إطار مقاربة تشاركية لجميع الاعضاء الفاعلة في مقدمتها القنصل العام السيد سعيد الادريسي البوزيدي.
المشاريع الثقافية والإجتماعية للجمعيات بدورها أخذت حيزا مهما من النقاش مع القنصل العام، الذي كان رحب الصدر في الإستماع لبعض الإشكاليات التي تعاني منها الجمعيات المغربية، حيث تعهد امام الحاضرين أن بابه سيبقى مفتوحا كعادته في وجه النشطاء وان مصالح هذا المركز رهن إشارتهم في أي إستفسار حول الشأن القنصلي او مساندة أنشطة جمعوية من شأنها أن تعود بالنفع على عموم الجالية.
من جهتها تفاعلت مختلف هيئات المجتمع المدني التي حضرت اللقاء المنظم وأبانت عن روح وطنية عالية في التعاطي مع ملفات المهاجرين المغاربة ونقل بعض الأسئلة والإستفسارات المتعلقة بذات الإدارة قصد تنوير الرأي العام .
في ختام برامج و اشغال اللقاء عبر جميع أفراد الجالية عن فرحهم، و أكدوا ان اللقاء كان مثمر و ناجحا ،ساده الإنصات والتعبير عن الرأي بمنتهى الاحترام و في جو تواصلي بامتياز ،أعرب خلاله القنصل العام عن رغبته التامة في الإستجابة لحل مشاكل الجالية و تحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، تعزز هويتهم وارتباطهم بوطنهم الام وتحقيق اندماج صحي وأيجابي في البلد المضيف الصديق إسبانيا .
كما استثمر الجمعويون هذا اللقاء في تشكيل إتحاد يضم كل الجمعيات التي تنشط في المجال الثقافي والديني والرياضي وتكوين مجلسها التأسيسي لمواجهة كافة التحديات المقبلة .