Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

أحزاب فاسدة ونخب سياسية تافهة ونقابات متواطئة وأجيال ضائعة

يونس لقطارنى

في وطني الصغير، أحلام ضائعة، وأحزاب تافهة و نخب سياسية فاسدة و أجيال من الشباب الضائعه تبحث عن مخرج لها في متاهات العبث والرداءة والدناءة والمجون ولا من يهتم ؟أيتمُّ حبسهم وحشرهم ثم يُطلق سراحهم في كل مرّة ليعودوا إلى ضلال مبين أشدّ وطئا من الضّلال القديم.

فتحنا أعيننا على ثقافة مجتمع متهالك ، وجدنا أمامنا الفواحش ما ظهر منها ومابطن والآفات متجذّرة في المجتمع باسم الموضة وتعبيرا عن الرّقيّ؛ ” الميني جيب “والميكرو جيب”، وأنواع المسكرات والمخدرات والاختلاط بين الجنسين…، وعلى أغاني ” حك جر ” اجساد شبه عارية ترقص في حضرة الجد والأب والعم والخال، و بالبذاءة تتفوّه والأبناء من ورائها يردّدون، ولم نكن نعرف معنى البذاءة يومها حتى كبرنا على ذات العبث والمجون. ثم جاء جيل من بعدنا، يحمل أوزاره وأوزار من سبقوه من الأجيال.

ما الذي تغيّر؟

مجتمع يتغنّى بالمبادئ والقيّّم، لكنه يعبد المال ويحبه حبًا جما وللأخلاق والمبادئ يتنكّر. مجتمع يداهن وينافق ويفعل كل شيء. مجتمع إذا ذهبت إلى المسجد لا تكاد تجد فيه موضع قدم، وإذا زرت المقاهي والملاهي والحانات فكذلك. مجتمع يقرأ القرآن ولا يعمل به، ويقرّ بالمعاصي والذنوب و يتعاطاها. مجتمع أفراده، حتّى وإن كنت تحبّهم ويحبّونك، فإنهم يتعاملون بغرائزهم؛ يغارون ويحسدون لأتفه الأسباب. مجتمع يدّعي الرّقيّ والحداثة ومع ذلك يتبنّى الجهل والشّعوذة. مجتمع أنانيٌّ ماكر، يخادع و يّنافق.

أحاول أن أقنع نفسي في كل مرّة أنّني على خطأ، لستُ محقّا أو على صواب. لكنّني كلما نزلتُ إليه تصدمني أفعاله واقوالهم.

Exit mobile version