أروى بريس – إسبانيا
دخول دولة الإمارات العربية المتحدة بثقلها في الصحراء المغربية، من خلال تمويل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية، بما في ذلك خط الغاز المغربي النيجيري، وتطوير مطار المدينة ومينائها، بما يسمح بتحويل المنطقة إلى بوابة أطلسية لقارة إفريقيا، وهو ما كان ثمرة إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”، التي وقعها العاهل المغربي ورئيس دولة الإمارات الشقيقة .
والملاحظ أن التقارب و التعاون المغربي الاماراتي بدأ يثير حفيظة عدة دول صديقة مما جعل عدة وسائل اعلام إسبانية تسلط الضوء على الزيارة الملكية الى الامارات العربية المتحدة و ما ترتب عنها من عقد عدة اثفاقيات لتعزيز البنية التحتية للنقل بالقرب من مدينة مليلية المتمتعة بالحكم الذاتي، وكما ذكرت صحيفة لا رازون، فإن التمويل من الإمارات العربية المتحدة سيسمح بإجراء تحسينات هائلة على البنى التحتية. هذه التغييرات، وفقا لصحيفة El Faro de Melila، ستؤثر على ميناء بني أنزار .والهدف من ذلك هو تعزيز ميناء الناظور ومطار العروي، بالقرب من الحدود مع مليلية، في محاولة لتسليط الضوء على اتصال الدولة الأفريقية مع البلدان الأخرى.
دفعة قوية لعلاقات التعاون المغربي الإماراتي يشهد على عمق ونوعية العلاقات الثنائية ، وكذلك رغبة قائدي البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين الشقيقين “.
وسيتم التعاون بين البلدين في مجالات البنية التحتية والمياه والتنمية والطاقة والزراعة والصيد البحري والمطارات والموانئ وأسواق رأس المال والأسواق المالية والسياحة والعقارات ومشاريع مراكز البيانات وكذلك في مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا.
وهكذا، اقترح الزعيمان إنشاء نموذج متكامل ومتوازن في المسائل الاقتصادية والاستثمارات يكون مفتوحا للقطاع الخاص وقادرا على توليد الفوائد والتنمية في كلا الاتجاهين.