Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

نريد حكومة وطنية لا تخرب البلاد ولا تدمر مقدرات العباد

يونس لقطارني  

إن المؤامرات الدولية و الاقليمية على البلد لم ولن تتوقف، وفقرنا الإقتصادي ليس بجديد، لكن هذا كله لا يعني الإستمرار في السياسات العشوائية و الإرتجالية التي أهلكت الحرث والنسل. ففي المجال السياسي ملّ المغاربة نساءا ورجالا من حكومات الأحزاب الإدارية فهي تسمية خادعة يتم عبرها توزير المحاسيب والأقارب، ومن ثمارهم عرفناهم فالمديونية في إزدياد والوضع السياسي إلى الخلف والحال الإداري في غاية الترهل، فما الذي جلبه لنا هؤلاء الساسة والقادة  ؟.

بدأنا رحلة الإصلاح والتنمية وكان الأمل بحكومات سياسية لأن ظرفنا الحالي يشهد قفزة نوعية بامتياز، لكننا نفاجأ بحكومات الشلل وحكومة الفرد المطلق. لا يجوز أن نستمر في هذا الحال لأن مجريات الأحداث لا تنتظرنا، وهذا يقتضي حكومة مختلفة عما كان سابقاً.

نريد حكومة سياسية فيها أولاد الشعب يقودها من يحمل تاريخاً نضاليا ناصعاً بعيداً عن التلون والقفز على الحبال يصارح الناس ويكون هدفه الأول المحافظة على أمن البلاد واستقرارها، ويكون صلباً لا يخضع للتركيع السياسي، وله القدرة  على تقديم خطة اقتصادية لا تزيد المديونية ولا تطيش بالأسعار ولا تزيد فى البوطا غاز ، يرفع شعار شد الأحزمة ويكون هو وفريقه أول من يشد الحزام.

نريد حكومة لا تلعب على مجلس النواب بل تحترمه كل الاحترام ولا تتغول عليه ولا تمارس عليه سياسة الوعود الكاذبة ولا الجزرة الفاسدة.

نريد حكومة وطنية بكل معنى الكلمة يرضى عنها الناس ويقبلها عنها النواب ويتعاونون معها لصد المخطط الرهيب الذي يريد تركيع البلاد والعباد.

إن أمر حجب الثقة عن تسويق البضاعة الفاسدة بأن لا بديل عن الحكومة الحالية فلطالما سمعنا المديح لحكومة أخنوش وإذ بها تطعمنا المرارة وتساهم حسب عمرها بزيادة المديونية ورفع الأسعار وتأزيم الاوضاع الاجتماعية .

لو سقطت الحكومة الحالية فلن تخرب البلاد بل سنذهب نحو حكومة وطنية تتلافى كل السلبيات التي قيلت في هذه الحكومة البائسة وكل الحكومات السابقة، وإذا كان البعض يدعي أن البلد قد خلت من الأطهار الصادقين نظيفي الجيوب فليستورد لنا رئيس حكومة عبر فكرة الخصخصة التي دمرت مقدرات البلاد والعباد ، حيث بيعت بثمن بخس دراهم معدودة وتم السطو عليها من طرف العصابة ، لو سقطت هذه الحكومة فلن تخرب البلاد بل سنذهب نحو حكومة جديدة .