أروى بريس
قال عبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، ضمن ندوة “طوفان الأقصى.. التداعيات والادوار المطلوبة”، المنظمة من قبل منتدى المتوسط للتبادل والحوار، بشراكة مع المكتبة الوطنية بالرباط، يوم السبت. إن الحرب على غزة كشفت أن الآليات الأممية بدون جدوى، وأن مجلس الأمن تم توقيفه عمليا، في ظل الاستخدام الممنهج للفيتو الأمريكي لصالح إسرائيل.
واعتبر ساعف أن الموقف العربي هش ومفكك وضعيف ولم يتعامل حتى مع الأوراق التي بين يديه، كالتهديد بإلغاء التطبيع، وبوقف تصدير الموارد، مستفسرا عما إن كانت الأنظمة قد بلغت هذا المستوى من العجز أم أن لها مآرب أخرى.
ويرى ساعف أن فاعلية الدول والفاعلين الصغار والبلدان الكبرى والقوى العظمى والإقليمية أضحت متساوية، مشيرا أن ما قمت به ما حركة المقاومة الاسلامية حماس أبان على أن كل الفاعلين على القدر نفسه من التأثير عكس ما كان الأمر عليه في السابق.
وخلص المتحدث إلى أن هناك نزعة نحو تعدد الأقطاب، ونهاية مرحلة الأحادية القطبية، متسائلا عما ما يمكن لمن ينعت بأنه فاعل صغير كحماس أن يفعله تجاه قوى عظمى، في المستقبل، ومسجلا أن ما يمكن استنتاجه من خطاب حسن نصر الله هو أن حماس ليست أداة في يد أي أحد.
وأوضح أن ما يجر ي لم ينتهي بعد وأن البحث لا يمكن أن يكون مقنعا ما دامت مجريات الأحداث غير مقفلة وأن المعرفة والمقارنة تبقى نسبية، مشيرا إلى أن ما يمكن القيام به هو معاينة الأحداث وتتبعها ومراقبة الفاعلين واستقراء أهدافهم وبعض النتائج المرحلية في سياق يتسم بتضخم القراءات على أن تتضح الرؤى أكثر.