أروى بريس
لا تزال الساحة السياسية المحلية في مدينة الرباط تعاني من مستوى نقاش رديء، حيث شهدنا في دورة فبراير 2024 تداولًا غير بناء بين أطياف سياسية متعددة، مما يثير تساؤلات عديدة. هل كان الأفضل دعم ضحايا الزلزال أم دعم المنتخبين؟ الحملة الشرسة التي تعرضت لها رئيسة مجلس مدينة الرباط، برفقة مستشارين وموظفين، وفقًا لادعاءات التيار المعارض، كانت بمثابة حملة خلَّت من الاستقصاء. و يمكن مناقشة هذا الموضوع في وقت لاحق.
من الأجدى في الظرفية الصعبة التي تمر بها المملكة أن يكون المجلس موحدًا، يمثل سكان العاصمة ويدافع عن مصالحهم، خاصة وأنه يضم نواباً برلمانيين ووزيرًا في الحكومة وأعضاء في مكاتب سياسية.
النقاش بشأن تحويل مجلس مدينة الرباط لمليار سنتيم أثار تساؤلات لا جدوى منا .
أما المسؤوليات التي تتحملها أغلبية ومعارضة المجلس في هذا السياق، يتساءل سكان العاصمة عما إذا كان المجلس يمثلهم فعلًا، وما إذا كانت الأغلبية الحاكمة اليوم هي نفسها التي كانت تعارض بشدة في الانتداب الماضي.
يبدو أن هناك خللاً….
في هذا السياق، يطرح الشباب تساؤلات حول دورهم ومسؤوليتهم في تشكيل المشهد السياسي المستقبلي، وسط تزايد الاستياء من تقاعس الأحزاب السياسية في تحقيق تطلعات الشباب وتلبية احتياجاتهم.
الشباب، الذين كانوا محور برامج الأحزاب السياسية خلال الحملات الانتخابية، يبقون في الزاوية ينتظرون أو يحتظرون، دون أي تغيير يُذكر.
باختصار، يتعين على أعضاء المجلس مدينة الرباط والأحزاب السياسية تبني استراتيجيات جديدة تتماشى مع تطلعات واحتياجات الشباب، وتعزز من دورهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار
السياسي في مدينة الرباط.
موسى العريف
عضو مجلس مدينة الرباط