أروى بريس
تزامنا مع الزيارات الرسمية لكل من رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز و وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه إلى الرباط ، أكد رئيس أركان الجيش الجزائري شنقريحة ، تأكيد دعم بلاده لجبهة البوليساريو، حيث ربط بين القضية الفلسطينية وجبهة البوليساريو، قائلا إن بلاده “تدافع وتقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم على غرار القضيتين الصحراوية والفلسطينية”،وتابع “معاناة الشعبين تتقاطع وتتشابه في الكثير من الجوانب، حيث تتفنن قوى الاحتلال في ممارسات القهر والظلم والاستبداد”.
وعاد شنقريحة، الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للجزائر، لاستحضار ملف الصحراء مجددا، بعدما كان قد رمى بكرته خلال الفترة الماضية إلى ملعب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تحدث عنه خلال زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في أقصى جنوب البلاد، والأقرب إلى الحدود مع النيجر ومالي، البلدان اللذان دخلا في صدامات دبلوماسية مع قصر المرادية مؤخرا.
وتطرق شنقريحة في كلمة له، اليوم الإثنين، خلال زيارة عمل التي قادته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، إلى “قمع المقاومة الشعبية وجعلها مرادفا للإرهاب” ما يحيل على مساعي الرباط إدراج جبهة البوليساريو التي تتمركز ميليشياتها المسلحة على الأراضي الجزائرية وتتلقى تمويلا من المال العام الجزائري، ضمن “المنظمات الإرهابية” على المستوى الدولي، متحدثا عن “تقاعس المجتمع الدولي في رفع هذا اللبس المقصود”
وخاطب شنقريحة الدول التي أعلنت دعم السيادة المغربية على الصحراء ، أو مساندة مقترح الحكم الذاتي المغربي في المنطقة، بما وصفهم “أحرار العالم”، وتابع أنه “يتعين الحرص أكثر من أي وقت مضى على تضافر الجهود لمواجهة الاحتلال في كل مكان”، مطالبا بتحرك “المجتمع الدولي”.