يونس لقطارني – إلتشي

قامت مساء أمس السبت “ جمعية ثمار الخير بإلتشي” بتنظيم حفل إفطار جماعي لفائدة شباب الجالية المسلمة المقيمة بإلتشي، بمناسبة شهر رمضان المبارك .

حفل الإفطار،عرف حضور شباب من مركز الإيواء الاجتماعي دولوريس و طلابة و فاعلين من محتلف الجنسيات من عدة مناطق من أليكانتي ،و شخصيات أخرى تنتمي لميادين متعددة.
قبل الإفطار رحب رئيس الجمعية الاسلامية بالتشي الحاج منير الشافي بالحاضرين شاكرا إياهم على استجابتهم الدعوة، مقدما تشكراته لكل من يساهم في مسيرة الجمعية الناجحة ، مستعرضا بعض الأهداف التي كانت وراء تشييد هذا الصرح الديني الذي يهدف إلى تدريس وتكوين الطلبة و الشباب ، جامعين في ذلك بين الثقافة الأوروبية وديننا الإسلامي الحنيف، لتكوين مواطن أوروبي مسلم يكون متفقها في الدين بحيث يصبح نموذجا مثاليا يقتدى به مقتدين في ذلك بنموذج التدين المغربي الذي يدعو للوسطية والإعتدال،عكس بعض التيارات الهدامة كشيوخ الشبكة العنكبوتية الذين يقومون بتخدير عقول الشباب بالفتاوى الجاهزة البعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو للسلم و السلام و الحب و الوئام و العيش المشترك.

وحسب رئيسة جمعية ثمار الخير الاسلامية التابعة لمسجد الرحمان  ، فإن تنظيم هذا الحفل، يعد تقليدا سنويا دأبت الجمعية على إقامته، بهدف خلق جو من الألفة والتواصل بين أفراد جميع الجالية المختلفة المقيمة بإلتشي .

وتعمد الجمعية إلى إحياء جانب من التقاليد المغربية العريقة في هذا الشهر المبارك ، فيما أوضح المتدخلون أن حضور عدد كبير من الشباب  إلى هذه الأمسية الرمضانية، “يعكس بصورة جلية شغف وحرص هذه الشريحة من المجتمع المغربي على إعلاء قيم التضامن والتآخي”.

وأضافت السيدة الرئيسة أن المناسبة رسالة للجميع “بأن المملكة المغربية لها سفراءها من الشباب المغاربة  يعملون على رفع العلم المغربي وابرزاه الوجه الحضاري للشعب المغربي”، و”تغير تلك الصورة التي يحاول البعض الترويج لها والإساءة إليهم”.

حفل  الإفطار الرمضاني الذي تسهر الجمعية على تنظيمه خلال شهر رمضان من كل سنة،مبادرة  فريد ، حيث يجمع العديد من الثقافات المختلفة بغية إرساء قيم التسامح والتعايش وتقبل الاختلاف ،وذلك حول مائدة إفطار واحدة تتبادل فيها الأفكار وتقرب وجهات النظر حول اختلاف الثقافات.

رئيسة ”جمعية ثمار الخير ” في تصريح لجريدة أروى بريس قالت أن هذه المبادرة السنوية تهدف أساسا إلى المشاركة في تنمية الروابط التي تجمع المغرب ببقية العالم وفتح آفاق وتجسيد القيم الإنسانية المتبادلة، كما تجمع مغاربة وخاصة الشباب منهم حول نقطة مشتركة تتمثل في الدفاع عن القيم الكونية والحوار والانفتاح والتسامح.

فيسبواويتر