أروى بريس
في بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية اليوم الخميس، أعلنت السلطات الجزائرية قرار الرئيس عبد المجيد تبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث من المقرر أن تُجرى في السابع من سبتمبر القادم. وأكد البيان أنه سيتم استدعاء الهيئة الناخبة في الثامن من يونيو من العام الحالي، وذلك لإعداد الأرضية القانونية والتنظيمية لهذه العملية الديمقراطية الهامة.
ويأتي هذا القرار عقب اجتماع عقده الرئيس تبون مع ممثلين عن أبرز مؤسسات الدولة الجزائرية، بما في ذلك رؤساء مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني والحكومة، حيث تم مناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد. ومن الملاحظ أن هذا القرار يأتي في سياق يعاني فيه البلد من تحديات متعددة، والتي تتطلب استجابة سريعة وفعالة من الحكومة والمؤسسات السياسية.
تأتي هذه الانتخابات بعد فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في ديسمبر 2019، والتي فاز فيها الرئيس تبون، حيث حصل على نسبة تصويت بلغت 58 في المئة، وتولى مسؤولية الحكم بعد استقالة سابقه عبد العزيز بوتفليقة. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم الكشف عن أسباب محددة لهذا القرار المفاجئ بإجراء الانتخابات في شكل مبكر، كما لم يعلن الرئيس تبون موقفه من الترشح لولاية رئاسية ثانية، مما يفتح المجال للتكهنات والتساؤلات حول المشهد السياسي القادم في الجزائر.