أروى بريس
رفض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الرد على أسئلة تتعلق بموقف مدريد من قضية الصحراء المغربية في جلسة برلمانية، حيث تجاهل الخوض في مسألة محسومة بالنسبة له، وهي دعم إسبانيا لمغربية الصحراء، مؤكدًا على تميز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن، التجارة، والثقافة.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، أشاد سانشيز بالعلاقات التجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن إسبانيا هي المورد التجاري الأول للمغرب، وهذا يعكس الشراكة القوية التي تربط البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
ومن المهم جدا أن هذا الموقف يأتي في سياق تصاعد الجهود لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، حيث وقع البلدان العديد من الاتفاقيات في السنوات الأخيرة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة.
وبما أن سانشيز يمثل الإسهام الإسباني في الاتحاد الأوروبي كرئيس له، من المتوقع أن يستمر التواصل والتعاون بين البلدين في إطار العلاقات الدولية والإقليمية.
وعلى هذا النحو، يبدو أن إسبانيا والمغرب تتجهان نحو تعزيز العلاقات وتعميق التعاون في مجالات مختلفة، مما يعكس التوجه الإيجابي للعلاقات الثنائية وتطلع البلدين لبناء شراكة قوية ومستدامة.
وتعكس هذه الخطوات الوعي المشترك بأهمية تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الدول، وتبني الحوار المثمر كوسيلة لحل القضايا وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتظهر هذه المبادرات أن المغرب وإسبانيا يسعيان لبناء شراكة متينة ومثمرة تخدم مصالح البلدين وتعزز السلام والاستقرار في المنطقة.