Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

تمرد جماعي على إبراهيم غالي وأضاع مزرية تعيشها البوليساريو

أروى بريس 

كشفت مصادر من مخيمات تندوف، عن انشقاق أكثر 100 من مسلحي جبهة البوليساريو، الرافضين لأن يكونوا تابعين لإبراهيم غالي ومن معه من القيادات الحالية، “محملين إياهم المسؤولية حول ما آلت إليه الأوضاع في المخيمات من ظروف معيشية، والضربات العسكرية التي يتلقونها من طرف الجيش المغربي”.

وقال منتدى “فورساتين” المعارض للبوليساريو والذي ينشط داخل مخيمات تندوف، إن “الناحية العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو تعيش على وقع تمرد جماعي منذ شهر أبريل الماضي، انطلق بالقبض على قائد الناحية رفقة مسؤول الإمداد”، وذكر أنه “في بداية الأمر قرر قرابة 70 مسلحا التخلي عن زيهم العسكري والخروج من خدمة البوليساريو، والتحق بهم مساء يوم 15 يوليو/تموز الجاري 65 مسلحا من نفس الناحية، تلتها إعلانات متفرقة من عدد من المنتسبين لباقي النواحي العسكرية، بعضها جرى توثيقها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنها ما جرت بشكل علني”. 

وتتحدثت المصادر عن أن المسلحين المنشقين المئة، يعتبرون أن “القيادة الحالية مسؤولة عن تقادم الأسلحة التي تتوفر عليها البوليساريو، وعدم فعاليتها في مواجهة الترسانة العسكرية التي توفر عليها القوات المسلحة الملكية والتي يتم تحديثها باستمرار”

وواشارت المصادر إلى أن الأمر يرتبط أيضا “بمقتل العديد من قادة الصف الأول الميدانيين، في مواجهات غير متكافئة مع الجيش المغربي خلال محاولات اقتحام المنطقة العازلة على أمل اختراق الجدار الأمني العازل، بالإضافة إلى تدهور الظروف المعيشية لأهاليهم في المخيمات بشكل حاد”.

وأكد منتدى “فورساتين”أنه تم ضبط، الإثنين المنصرم،”فضيحة اختلاس موثقة، استهدفت أموالا وشاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت حمولتها الإجمالية 25 طنا، ما نجم عنه محاصرة مقر قيادة الناحية، ومصادرة مفاتيح سيارات مسؤوليها ومنعهم من الخروج، فضلا عن تنفيذ اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية، إلى حين محاكمة المتورطين، ومن يتعاون معهم”.

وحسب المنتدى فإنه “قبل أيام قليلة، خرج إبراهيم غالي بتعيينات وتعديلات في ما يسمى قادة النواحي ونوابهم، لم تشمل إعفاء قائد الناحية الأولى المتورط في الفساد، وهو ما فهمه المتمردون داخل الناحية العسكرية بأنه احتقار لهم وتشجيع للفساد المستشري داخل “المؤسسة العسكرية”.

وقال المنتدى في منشور إن عناصر الناحية العسكرية الأولى قرروا تصعيد الاحتجاج والتمرد على جبهة البوليساريو وقيادتها، وإعلان الانشقاق إلى حين إنصافهم وفتح تحقيق في القضية المعروضة، وهو تحرك أتبع المحتجون لاحقا برفع مطالب بالتحقيق في تورط غالي في الفساد المالي، قبل أن تتحول المطالب إلى شبه إجماع على “الانقلاب” على زعيم الجبهة.
Exit mobile version