Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

عودة الدفء إلى العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس

أروى بريس 

بعد إعلان الرئيس الفرنسي غيمانويل ماكرون، نهاية يوليوز المنصرم عن دعم فرنسا لمغربية الصحراء عبر تأييد مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقترحه المملكة لحل النزاع حول الأقاليم الجنوبية؛ سيقوم إيمانويل ماكرون وعقيلته بريجيت ماكرون، بزيارة رسمية بدعوة من العاهل المغربي محمد السادس، إلى الرباط بداية من الإثنين الوشيك وفق جدول أعمال حافل بالأنشطة الرسمية التي سيكون مكانها مقتصرا على العاصمة الرباط فقط على امتداد أيامها الثلاثة.

وتعتبر هذه الزيارة تتويجا لعودة الدفء إلى العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس، حيث من المرتقب أن يترأس العاهل المغربي وإيمانويل ماكرون الذي سيرافقه حوالي 150 شخصا، قمة ثنائية، في اليوم الأول من الزيارة، حيث سيتم التوقيع على اتفاقيات بين البلدين في مجالات عدة، من بينها الطاقات المتجددة والتعليم والثقافة والبيئة، فضلا عن توقيع شراكات اقتصادية لتمويل مشاريع البنى التحتية بالمغرب.

ويتضمن جدول أعمال الرئيس الفرنسي كذلك لقاء بينه وبين رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، قبل أن يلقي كلمة رسمية أمام ممثلي الأمة، أي من داخل نفس المؤسسة الدستورية التي حرص الملك على تخصيصه بالشكر في خطاب افتتاح الدورة الخريفية قبل أيام.

وسيختم ماكرون زيارته إلى المملكة بعقد لقاء في اليوم الثالث منها مع ممثلي الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب وبعض الشخصيات الرائدة في مجالات مختلفة.

وتعود آخر زيارة تحمل ماكرون إلى المملكة المغربية، إلى عام 2018، ومنذ ذلك الوقت ترنحت العلاقات الثنائية بين البلدين بين المد والجزر وعرفت تقلبات، تخللتها مرحلة فتور دبلوماسي، عكسها قرار فرنسا في عام 2021 بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة إلى النصف ورفض المغرب مساعداتها في جهود الإنقاذ بعد “زلزال الحوز” العام المنصرم