Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

لقاء تاريخي بين حركة مغرب الغد وحركات النضال المغاربي

مولاي المهدي غرايبة

في خطوة تترجم روح التضامن الإقليمي وتوحيد الجهود في مواجهة الأنظمة الاستبدادية، نظمت حركة مغرب الغد اجتماعا تشاوريا في العاصمة الفرنسية باريس، اللقاء جمع شخصيات قيادية بارزة من تيار الشهيد الصحراوي وحركة الماك (الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل)، بهدف تعزيز التعاون بين الحركات التي تتقاسم رؤية مشتركة للنضال من أجل الحرية والعدالة وكرامة الشعوب.

ضم الاجتماع المناضل الصحراوي الكبير المحجوب سالك، رئيس تيار الشهيد الصحراوي، وأكسيل بالعباس، رئيس حركة الماك، إلى جانبهم، شارك الدكتور مصطفى عزيز، رئيس حركة مغرب الغد، وعبد اللطيف الهندوس، عضو في الحركة.

خلال اللقاء، استعرض المحجوب سالك تجربته الشخصية ومعاناته داخل السجون السرية التابعة لجبهة البوليساريو، والتي وصفها بأنها قبور أكثر منها زنازين، وأدان تحول الجبهة إلى أداة بيد الجنرالات الجزائريين لزعزعة استقرار المملكة المغربية، مؤكدا أن المغرب يمثل وطنه التاريخي ومصدر هويته.

من جانبه، تحدث أكسيل بالعباس عن المأساة التي يعيشها شعب القبائل منذ عقود بسبب القمع الوحشي الذي تمارسه السلطات الجزائرية منذ عام 1963، وأشار إلى جهود حركة الماك في فضح سيطرة أجهزة الاستخبارات الجزائرية على موارد وثروات القبائل، واصفا هذه السيطرة بـ”الاستعمار الداخلي” المفروض من قبل الجنرالات.

أسفرت النقاشات عن اتفاق مشترك لتعزيز التعاون بين الحركات الثلاث، مع وضع خطة عمل لدعم حركة الماك على الصعيد الدولي. وتشمل الخطة مخاطبة المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية لتسليط الضوء على ما وصفوه بالوجه الحقيقي للنظام الجزائري، الذي يعاني من شرعية متآكلة، ويتهم بممارسة التهميش والاستبداد.

يؤكد هذا الاجتماع على التزام حركة مغرب الغد بتوطيد تحالفاتها مع القوى الإقليمية الساعية إلى تحقيق العدالة والحرية، وبينما تواصل هذه الحركات نضالها ضد الظلم، يبقى الأمل معقودا على أن تسهم هذه الجهود في إحداث تغيير إيجابي يعزز كرامة الشعوب واستقرار المنطقة.

إنها لحظة فارقة تؤكد أن النضال من أجل الحق لا يعرف حدودا، وأن تضامن الشعوب هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد مستقبل المنطقة.