Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

وثائق سرية تكشف عن معارضة موريتانيا لأي تقارب محتمل بين المغرب و البوليساريو

A bulldozer passes by a hilltop manned by Moroccan soldiers on a road between Morocco and Mauritania in Guerguerat located in the Western Sahara, on November 23, 2020, after the intervention of the royal Moroccan armed forces in the area. - Morocco in early November accused the Polisario Front of blocking the key highway for trade with the rest of Africa, and launched a military operation to reopen it. (Photo by Fadel SENNA / AFP) (Photo by FADEL SENNA/AFP via Getty Images)

أروى بريس 

رفعت وزارة الخارجية الأمريكية السرية عن وثائق تكشف عن معارضة شديدة أبداها الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع لأي تقارب محتمل بين المغرب وجبهة البوليساريو في أواخر الثمانينات.

وأظهرت الوثائق قلق الطايع من تأثير هذا التقارب على استقرار موريتانيا ومصالحها، في ظل تحولات إقليمية ودولية هامة في تلك الفترة.

وفقا لما ورد في الوثائق، عبّر رئيس الأركان الموريتاني آنذاك، أحمد ولد منيح، عن مخاوف الطايع من أن أي حل للنزاع قد يؤدي إلى تداعيات أمنية وسياسية خطيرة على بلاده، بما في ذلك تدفق اللاجئين الصحراويين إلى الأراضي الموريتانية.

في محادثة مع مسؤولين أمريكيين، قال ولد منيح إن الطايع كان يرى أن استمرار الوضع الراهن هو الخيار الأفضل لضمان استقرار النظام في موريتانيا، مشيرا إلى أن أي تسوية بين المغرب والبوليساريو قد تُضعف المبرر السياسي لحكمه العسكري.

وفي تطور مرتبط، كشفت الوثائق عن إرسال الطايع مبعوثا خاصا إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران في سبتمبر 1988 لإبلاغه بمخاوفه بشأن مبادرات السلام الأممية، محذرا من تأثيرها على الأمن القومي الموريتاني.

وتعكس هذه التسريبات الأهمية التي أولاها قادة موريتانيا للنزاع حول إقليم الصحراء، والذي لا يزال يلقي بظلاله على الساحة الإقليمية حتى اليوم.