Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

صحافة مأجورة وأقلام مكسورة وأفواه مبتورة

يونس لقطارني

شارفت على إنهاء السنة الرابعة من الاعلام و الصحافة ولازال قلبي يتقطع كلما سمعت خبرا .. او قرأته او رأيته!!، فما بين المكتوب والمسموع والمرئي تجارة يحاكها الاموال وتبعد سنين ضوئية عن الرسالة الاعلامية التي تآكلت وشرب على نهايتها الزمن، وأصبح الاعلام بمثابة الافلام السنمائية.. تجارة مربحة وبممثلين بارعين لم تطأ اقدامهم قط مدرسة الفنون الجميلة او قاعة مسرحية لكنهم أجادوا باقتدار التمثيل وخداع المشاهد المسكين .

اعلامنا ينزف بالخيبة والخيانة وبيع الضمير بحفنة من الاموال .. خانوا الأمانة وخالفوا القسم .. وباعوا الارض والعرض والوطن !!

شغفني حب الاعلام .. الصحافة .. ؛ الاجتهاد في كشف الحقائق تنوير الناس .. لكن ما شاهدته طيلة مواسم هو تزوير للناس في بث اخبار كاذبة .. وتظليل الامم .. وانحطاط اخلاقي وفكري عجيب ورهيب .. يهد الحيل ويكسر الظهر ويقوي المناعة لعدم استقبال اعلام حقيقي وواضح وشفاف.

لا حياد ولا استقلالية .. وكومة من الفسادين والمسترزقين

رغيف الخبز في الاعلام هو بيع الموقف او القلم .. ومقال قد يساعد في نشر الفتنة والفوضى ، ليقبض على شيك على بياض باسمه من منظمة او جهة خارجية هدفها العبث في بلده وقلبه الى فوضى عارمة !!

حزين جدا على اعلامنا .. متشائم من الغد .. سفينة يملأها ركاب خونة يبيعون ضمائرهم بأموال لن تنفعهم يوم يلاقوا ربي وينقلبوا الى منقلب السعير .. ورب كلمة تودي بصاحبها في النار سبعين خريفا.

سفينة الاعلام غرقت منذ زمن طويل .. واقلام الصحفيين او ألسنة المذيعين للبيع وبأسعار قليلة وبثمن بخس دراهم نظرا لكثرتهم وزيادة اعدادهم .. والمواطن المسكين يستمتع لمفاتن وجسم وميكب آب مذيعة تقرأ نشرة جوية بمفاتن عارية !!