Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

تارودانت.. الكلية متعددة التخصصات تحتضن دورة تكوينية حول تقنيات إنجاز المقابلة التلفزيونية

مولاي المهدي غرايبة

في إطار تعزيز المهارات الإعلامية للطلبة، نظمت الكلية متعددة التخصصات بتارودانت التابعة لجامعة ابن زهر دورة تكوينية متخصصة حول “تقنيات ومهارات إنجاز المقابلة التلفزيونية”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 فبراير 2025، التكوين الذي أطره الصحفي المهني والخبير في الاعلام الرقمي الدكتور عادل أقلعي، استهدف طلبة مسلك الإعلام الرقمي وطلبة ماستر التواصل والانتقال الرقمي والتنمية الترابية، في إطار سعي المؤسسة إلى تمكين الطلبة من مهارات مهنية تتماشى مع متطلبات سوق الإعلام الحديث.

تمحورت أشغال الدورة حول الجانب التطبيقي والنظري، حيث تم تدريب المشاركين على إعداد وإجراء المقابلات التلفزيونية بمهنية عالية، من خلال التعرف على مختلف مراحلها، بدءا من التحضير الجيد للأسئلة، واختيار الضيوف المناسبين، وإدارة الحوار بكفاءة، إلى ضبط لغة الجسد ونبرة الصوت، والتفاعل الذكي مع الإجابات.

وخلال الورشات التطبيقية، استفاد الطلبة من محاكاة حقيقية للمقابلات التلفزيونية، حيث قاموا بأداء أدوار المذيعين والضيوف، وتلقوا ملاحظات مباشرة من الدكتور أقلعي، الذي سلط الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة وطرق تفاديها، مع التركيز على أهمية التحضير المسبق واستخدام تقنيات التواصل الفعّال.

أكد عادل أقلعي، خلال الدورة، على أن الصحفي المهني او الاعلامي المعاصر لم يعد يقتصر على المهارات التقليدية، بل أصبح مطالبا بإتقان أدوات الإعلام الرقمي، مشيرا إلى أن “الانتقال الرقمي فرض تحديات جديدة على الصحافيون والصحافيات والإعلاميون والإعلاميات، من بينها القدرة على تقديم محتوى سريع، دقيق، وجذاب، مع التكيف مع مختلف المنصات الإعلامية”.

وأضاف أن المقابلة التلفزيونية لم تعد تقتصر على شاشات القنوات التقليدية، بل أصبحت جزءا من المحتوى الرقمي متعدد الوسائط، مما يستدعي اكتساب مهارات إنتاج وإدارة المحتوى عبر المنصات الرقمية.

حظيت الدورة بتفاعل إيجابي واسع من قبل طلبة الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، الذين أشادوا بأهمية هذا النوع من التكوينات في تعزيز معارفهم الأكاديمية وربطها بالواقع المهني، كما طالب المشاركون بضرورة تنظيم دورات تكوينية مكثفة حول الإعلام الرقمي، إنتاج المحتوى، وإدارة المقابلات الصحفية في البيئات الرقمية.

وفي ختام التكوين، تم توزيع شهادات المشاركة على الطلبة المستفيدين، وسط أجواء من الحماس والرغبة في تعميق التجربة، مع التأكيد على أهمية مواصلة التكوين في مجال الإعلام الرقمي لضمان جاهزية الخريجين لمواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي المغربي والدولي.

تشكل هذه الدورة نموذجا ناجحا للدمج بين التكوين الأكاديمي والتطبيقي، حيث تسعى الكلية متعددة التخصصات بتارودانت إلى تمكين طلبتها من الأدوات المهنية التي تؤهلهم للانخراط الفعلي في سوق الإعلام والصحافة الرقمية، وذلك في ظل تزايد الطلب على صحفيين مزودين بمهارات حديثة، تجمع بين الاحترافية والتكيف مع البيئة الرقمية المتغيرة.