يونس لقطارني – ايبار
اختتمت يوم السبت 10 ماي 2025 فعاليات المؤتمر الرابع للفيدرالية الاسلامية لبلاد الباسك تحت عنوان “حضور فعال لتعزيز المجتمع ” في مدينة ايبار نواحي بيلاباو ، بحضور رئيس الفيدرالية الاسبانية للهيئات الدينية السيد منير بنجلون الاندلسي ، وبحضور الأستاذ الدكتور أحمد الفراك وقائد بلدية ايبار وممثليين عن الاحزاب السياسية الباسكية ,وممثل الكنيسة المحلية ، وبمشاركة أكثر من 50 شخصية من رؤوساء الفيدرالية و المراكز و الجمعيات الإسلامية و المثقفين والمهتمين من مختلف المؤسسات الدينية و الثقافية و السياسية .
وناقش المؤتمر الرؤية والمفاهيم والمنهجيات ودور كل المؤسسات في تجاوز العوائق و التحديات وقضايا المواطنة المشتركة لتعزيز وبناء مجتمع سليم .
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التضامن والتعاون ، وفتح قنوات التواصل والحوار البنّاء، وترسيخ قيم التعايش والتفاهم المشترك، كما يسعى إلى معالجة القضايا الخلافية بروح المسؤولية والاعتدال، وإيجاد آليات فعالة لتوحيد الصف في مواجهة التحديات المشتركة.
وفي كلمته، قال السيد عزيز المسعودي رئيس الفيدرالية الاسلامية لبلاد الباسك ، إن مواجهة التحديات المعاصرة والأزمات المتلاحقة لن تنجح إلا من خلال الاتحاد و فتح قنوات التواصل والحوار بكل احترام و مسؤولية بين كل مكونات المجتمع، دون إقصاء لأي طرف من الأطراف .
وعبرّ السيد منير بنجلون رئيس الفيدرالية الاسبانية للهيئات الدينية ، عن شكره للسيد قائد بلدية ايبار و ممثلي الاحزاب السياسية و الدينية عن حضورهم و مشاركتهم فى هدا المؤتمر، مقدرًا هذا الاهتمام، وهذه المبادرة الهادفة إلى تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات. كما أعرب عن تطلعه أن يساهم المؤتمر في فتح قنوات الحوار ، وأن يلتقي الجميع بقلوب سليمة وأيادي ممدودة ورغبة حقيقية في بناء مجتمع سليم بعيدا عن كل اشكال التطرف و العصبية و الكراهية وتعزيز الشأن المحلي .
و أكد رئيس فييري FEERI أن نجاح المؤتمر يشكّل محطة تاريخية بارزة في تعزيز قيم الوحدة والتآخي والتضامن ، مشيدًا بدور الفيدرالية الاسلامية لبلاد الباسك والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق أهداف المؤتمر وترسيخ مبادئ الحوار والانفتاح والتعددية التي تثري مسيرة الأمة الإسلامية.
ونوه السيد منير بنجلون بالحوار الجاد والبنّاء، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ السلم المجتمعي والتعايش المشترك، في ظل ما يشهده العالم من تحديات تستدعي تكاتف الجميع.
وختم الدكتور احمد الفراك اللقاء بمحاضرة قيمة بعنوان انسانيتنا الى اين تلقاها المشاركون بآذان صاغية
و تجاوب كبير .
و تواصل الفيدرالية الاسبانية للهيئات الدينية فييري دورها الرائد في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتجسد نموذجًا يُحتذى به في احتضان الفعاليات التي تخدم التسامح والسلام على المستويين المحلي و الإقليمي و الوطني .
