أروى بريس
احتضن إقليم إفران، فعاليات الملتقى الإقليمي الأول للسياحة البيئية والفروسية، في مبادرة تهدف إلى إبراز المؤهلات الطبيعية والثقافية التي يزخر بها الإقليم، وتعزيز مكانته كوجهة سياحية مستدامة على الصعيد الوطني.
الملتقى، الذي نظمته عمالة إفران بتنسيق مع مجلس الإقليم وعدد من الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، عرف حضورًا وازنًا لعدد من المسؤولين الترابيين، والمنتخبين، وممثلي القطاعات الوزارية، إضافة إلى فاعلين جمعويين وسياحيين محليين.
تميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى بتقديم مجموعة من العروض المتخصصة، همّت مجالات السياحة الجبلية، الفروسية التقليدية، وتدبير الموارد الطبيعية في إطار التنمية المستدامة.
وقد ساهمت في هذه العروض كل من مندوبية السياحة، وإدارة المنتزه الوطني لإفران، والجمعية الإقليمية للمرشدين السياحيين، بالإضافة إلى فاعلين اقتصاديين من القطاع السياحي.
كما ألقى رئيس المجلس الإقليمي، السيد عمر جيد، كلمة أكد فيها أهمية النهوض بالسياحة البيئية كرافعة للتنمية المحلية، داعيًا إلى تنسيق الجهود بين كافة الفاعلين من أجل تسويق المنتوج السياحي للإقليم بشكل أكثر مهنية وفعالية
في إطار البرنامج الموازي للملتقى، تم تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المشاريع السياحية النشيطة بالإقليم، من بينها:
بعض المآوي السياحية الجبلية المصنفة،
موقع الفروسية الجديد الذي يحتضن عروض التبوريدة،
تعاونية “الصفاء” للمنتجات المحلية،
وفضاء “الوادي الأخضر”، الذي شهد تقديم فقرات فنية وموسيقية لفائدة الزوار والمشاركين.
وقد مكّنت هذه الجولات من الاطلاع الميداني على التجارب المحلية في مجالات الاستقبال، التنشيط السياحي، وتسويق المنتوج الطبيعي والتراثي.
الملتقى شكل مناسبة لتأكيد التوجه الاستراتيجي للإقليم نحو السياحة البيئية والإيكولوجية، باعتبارها خيارًا تنمويًا قادرًا على خلق فرص الشغل، وتعزيز الدخل المحلي، والحفاظ على التوازن البيئي، خاصة في ظل ما يتمتع به الإقليم من تنوع بيولوجي وغطاء غابوي فريد.
كما تمت الدعوة إلى اعتماد رؤية تشاركية تجمع بين الإدارات العمومية، والجماعات الترابية، والقطاع الخاص، من أجل وضع خريطة طريق متكاملة لتطوير السياحة البيئية والفروسية بشكل احترافي ومستدام.
يُعد هذا الملتقى خطوة أولى نحو إرساء تقاليد مؤسساتية للنقاش العمومي حول التنمية السياحية المستدامة بإقليم إفران، ومن المنتظر أن يُفضي إلى توصيات عملية تُرجم لاحقًا إلى برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ، تُراعي خصوصيات المجال وتطلعات ساكنته.