أروى بريس – افران
رغم الإكراهات الميدانية وتعقيدات الفضاء، استطاعت السلطة المحلية بعين اللوح أن ترفع التحدي وتحول موقع المهرجان من فضاء مهمل إلى ساحة جاهزة للاحتضان والتنظيم.
فخلف الكواليس، كانت التحضيرات مكثفة، والأيادي تشتغل بصمت: تهيئة، تنظيف، تنظيم، وضبط للمكان… وكل ذلك في وقت قياسي.
المجهود لم يكن سهلًا، لكن الإصرار الإداري على إنجاح النسخة الحالية من المهرجان، جعل من السلطة المحلية شريكًا فعليًا في صناعة هذا الموعد الثقافي، بعيدًا عن الأضواء… لكن على الأرض.
ومن يُنكر ذلك، فإما لم يكن حاضرًا، أو فضّل أن ينظر في الاتجاه الخطأ.
وإذا كانت ساحة أحيدوس سوف تهتز على إيقاع البندير والزغاريد، فإن ملا سوف يظهر على الخشبة هو من تعب خلف الستار: رجال سلطة، أعوان، وسواعد ظلّت تشتغل تحت شمس يوليوز لتأمين فضاء يليق بالتراث.
فـ”تْحْيارتْ أحيدوس” لم تنبع من الفراغ، بل جاءت فوق أرض نُظّفت، نُظّمت، وتشمّرت عليها أكتاف لم تكن تبحث عن التصفيق، بل عن الواجب.