تعيش المؤسسات الأمنية الجزائرية مؤخرا على وقع فوضى غير مسبوقة عقب فرار الجنرال حسان المدير السابق للأمن الداخلي ، احد ابرز رجالات الاستخبارات الجزائرية من الإقامة الجبرية إلى وجهة مجهولة، الواقعة، التي تأتي بعد أسابيع فقط من هروب الجنرال ناصر الجن، عمّقت حالة الارتباك داخل دواليب النظام العسكري، وأظهرت حجم الصراع الذي يعصف بأركانه في ظل صمت رسمي يثير الشكوك.
الجنرال الفارّ يُعد من المقربين للجنرال محمد مدين الملقب بـ”توفيق”، وكان يخضع لمراقبة صارمة نتيجة احتدام الصراع بين أجنحة النظام، قبل أن ينجح في الإفلات من قبضة الأجهزة الأمنية في ظروف يكتنفها الغموض. وتشير المعطيات إلى أن الحادث ليس مجرد تصرف فردي، بل حلقة جديدة في المواجهة الخفية بين جناحَي توفيق وشنقريحة، اللذين يتبادلان الاتهامات بالتآمر والخيانة منذ شهور.
هروب الجنرال حسان بعد ناصر الجن يشير الى تشكيل فيلق عسكري سيواجه جناح شنقريحة، انهيار خطير للمخابرات الجزائرية يعزز فرضية وجود انقسام داخلي خطير داخل المؤسسة العسكرية، قد تمهد لمحاولة انقلابية تقودها إحدى الفصائل في سبيل الإطاحة بالقيادة الحالية والسيطرة على الحكم في الجزائر.