Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

إفتتاح المركز الإسلامي الإمام مالك بأليكانتي لخدمة المسلمين وتعزيز التعاون والتضامن داخل المجتمع الاسباني

أروى بريس

في إطار جهودها الرامية في نشر الوسطية الإسلامية افتتح اليوم بمدينة اليكانتي مركزًا إسلاميًا لخدمة المسلمين، وتعليم أبنائهم العلوم الشرعية واللغة العربية، وتيسير سبل إحياء الشعائر والمناسبات الإسلامية والاجتماعية.

جاء افتتاح مسجد الامام مالك في اليكانتي بعد سنوات من العمل التطوعي والدعوي وجمع التبرعات لشراء مبني – ليكون منارة وسطية للهدى والعلم والمعرفة، وسط أجواء من الفرحة والبهجة التي عمّت أوساط الجالية المسلمة.

حضر حفل الافتتاح السيد صالح العنتري رئيس المركز الإسلامي النور باليكانتي والدكتور احمد الفراك ، ولفيف من أبناء الجالية المسلمة، وممثلي وخطباء و أئمة المراكز الإسلامية بالمنطقة .

وقال رئيس المركز الإسلامي الامام مالك السيد مامون امال خلال مراسم الافتتاح إن للمسجد دورًا كبيرًا في تقديم الخدمات الجليلة للمسلمين، وخاصة في ديار المهجر، ومن أهمها إقامة الشعائر الإسلامية، وتنظيم البرامج النوعية لتوعية المرأة والشباب والأبناء، وتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس اللغة العربية، وتوفير البرامج التدريبة، وتعزيز الجهود التربوية والمجتمعية لعموم المسلمين، وهو ما نأمله من هذا المركز المبارك، ومن النخبة الكريمة القائمة عليه.

وأكد أن بناء المساجد وعمارتها وصيانتها وتهيئتها للمصلين والحفاظ عليها، من أفضل أعمال البر والخير وأوجبها، التي رتب الله تعالى عليها ثوابًا عظيمًا.

وأشار الدكتور احمد الفراك إلى أن بناء المساجد والمراكز الإسلامية باب فسيح من أبواب الصدقة الجارية، التي يمتد ثوابها وأجرها إلى ما بعد وفاة المسلم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له”، كما ورد في الحديث الصحيح “مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ”.

ولفت الدكتور احمد الفراك إلى اهمية بناء المساجد ودورها وعظمة مكانتها في نشر الفكر الإسلامي وتعزيز وسطيته، وبناء القيم الإيمانية والروحية، ونشر مكارم الأخلاق، ومكافحة جميع صور الغلو والتشدد.

وأعرب السيد صالح العنتري رئيس المركز الإسلامي النور عن أمله في أن يصبح هذا المسجد الجامع منارة للإشعاع الثقافي، والتربوي، والدعوي والإيماني، وحصنًا للقيم والفضائل، وملتقى للتعارف والتآلف، ومنتدى للتعاون على البر والتقوى.

وبدوره عرّف رئيس المركز الإسلامي الامام مالك بدور المركز وأنشطته التربوية والتعليمية المبنية على منهج الوسطية والاعتدال ونبذ جميع أشكال العنصرية والتطرف. وتطلع الى تعزيز العلاقات مع أبناء المجتمع الاسباني في ظل مستقبل من التعاون أكثر فاعلية في بناء الجسور، والحوار، والمزيد من التعاون والتضامن في خدمة الإنسان بصرف النظر عن الدين والعرق واللون.

ولفت إلى أن المركز يضطلع بدور مهم في التعريف بشعائر المسلمين وقيمهم الحضارية لدى كافة الأطياف الدينية باسبانيا، والتقريب بين أصحاب الأديان وتعزيز التلاقي والتعارف والتعاون لخدمة القضايا المجتمعية الإسبانية .

Exit mobile version