يونس لقطارني – أروى بريس
يتزايد قلق فرنسا على موقعها كشريك أساسي للاقتصاد المغربي، فقد تمكنت اسبانيا من ازاحة فرنسا فيما يخص حجم المبادلات التجارية الخارجية التي تجريها المملكة المغربية مع دول الاتحاد الأوربي . وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي بلغت فيه المبادلات التجارية مع أوروبا 543,1 مليار درهم سنة 2021، بارتفاع بنسبة 20 في المائة مقارنة بسنة 2020.
وهكذا هيمنت إسبانيا ب 28,3 في المائة على المبادلات التجارية مع المغرب، متبوعة بفرنسا (22,6 في المائة)، وإيطاليا (7,5 في المائة)، وتركيا (6,9 في المائة)، وألمانيا (6 في المائة). وارتفعت المعاملات مع هذه الدول بـ20,2 و13,4 و21,5 و30,6 و6 في المائة على التوالي.
في تقريره السنوي حول التجارة الخارجية للمغرب، برسم سنة 2021، أشار مكتب الصرف إلى أن حوالي 63,4 في المائة من المبادلات التجارية للمغرب في سنة 2021 تمت مع أوروبا، موضحا أنه 83,6 في المائة من هذه المبادلات تمت مع بلدان الاتحاد الأوروبي.
وواصلت المبادلات التجارية مع الصين ارتفاعها، وذلك للسنة العاشرة على التوالي، حيث بلغت 65 مليار درهم سنة 2021، مسجلة نموا بنسبة 20,4 في المائة مقارنة بسنة 2020.
ومن جانبها، أشار التقرير إلى أن مبادلات المغرب مع آسيا شهدت ارتفاعا بنسبة 37,4 في المائة في سنة 2021، إذ بلغت حصتها من إجمالي المبادلات 18,8 في المائة. وتصدرت الصين الشركاء الآسيويين للمملكة بحصة 40,3 في المائة.
ورغم تنويع الاقتصاد الوطني لزبنائه على الصعيد الدولي إلا أن فضاء الاتحاد الأوروبي مازال يستحوذ على أكبر حصة فيما يتعلق بالمبادلات التجارية للمملكة.
وبدورها، شهدت المبادلات مع الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ارتفاعا ب46,5 و81,1 و81,5 في المائة على التوالي.
وبالموازاة مع ذلك، ارتفعت المبادلات مع القارة الأمريكية بنسبة 27 في المائة، نتيجة ارتفاع المبادلات مع البرازيل (زائد 7,7 مليار درهم)، الزبون الثالث للمغرب منذ سنة 2020، والولايات المتحدة (زائد 7,6 مليار درهم)، والأرجنتين (زائد 2,2 مليار درهم)، والمكسيك (زائد 1,6 مليار درهم).
من جانبها، استعادت المبادلات مع إفريقيا منحاها التصاعدي (زائد 29,8 في المائة)، بعد سنتين من الانخفاض. وتمثل مصر للسنة الثالثة على التوالي الشريك الإفريقي الرئيسي للمغرب، متبوعة بالجزائر وتونس والكوت ديفوار.
وفيما يتعلق بالمبادلات مع أوقيانوسيا، فقد ظلت محدودة حيث بلغت 0,4 في المائة من إجمالي المبادلات، مسجلة ارتفاعا بـ2,4 مليار درهم، نتيجة زيادة المبادلات مع أستراليا (زائد ملياري درهم).