Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الغاز المغربي الموريتاني قريبا من أوروبا

يونس زهران أروى بريس

خلال زيارة قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إلى اسبانيا الأسبوع الفارط ، حيث تم التطرق إلى العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك و أهمها قضية إعادة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سكتها الصحيحة، حيث يعتبر المغرب اللبنة الأساسية في بناء أي تصدير للغاز الموريتاني إلى أوربا عبر المغرب . و تعتبر مويتانيا المغرب شريك أساسي ولاعب محوري في أي عملية ستلي أي اتفاق بين اسبانيا و موريتانيا حول إمداد أوربا بالغاز الموريتاني عبر المغرب .
و لهذا تعتبر موريتانيا أن ترويج غازها الطبيعي لن يمر إلا عبر إعد العلاقة بين مدريد و الرباط التي تعتبر السند رقم واحد لموريتانيا و تنميتها الاقتصادية .
هل ستتخلى إسبانيا عن الغاز الجزائري ؟! سؤال يطرحه العديد من المتتبعين للشأن الإقليمي ، كون الجزائر تمزج بين ما هو سياسيا و ما هو اقتصاديا ، و تستخدم النفط و الغاز لابتزاز الدول و حشد التأييد لأطروحة الانفصاليين غير آبهة بحسن الجوار مع المغرب ، و حيث أن لها رؤية حد أرنبة أنفها فهي تجهز على الأمن الإقليمي بسبب مطامعها التي تخفيها وراء تأييد المرتزقة .
و بسبب هذه السياسة الخرقاء ، فإسبانيا و معها الاتحاد الأوربي يبحثان عن مصادر أخرى للغاز و التخلص من المقايضات و الابتزاز الجزائريين .
و حسب بعض المتتبعين أن اللمسات الأخيرة توع بين تنسيق ثلاثي مدريد- الرباط- نواكشوط حول إمداد اوربا بالغاز الموريتاني و المغربي في الأسابيع القليلة المقبلة ، في أفق انضمام بعض الدول الإفريقية .
و ما زيارة ولد الغزواني لمدريد إلا لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق يجري في السر بين محور الرباط -مدريد -نواكشوط بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا .
هذا الاتفاق سيزيد من عزلة الجزائر التي فاتها القطار و خواريزمياتها لم تعد تستطيع قراءة ما يجري حولها ، و يجب تحديث دواليب مراكز قرارتها لتلحق بالركب و تعلم أن القوة في الاتحاد و ليس في التفرقة و خلق القلاقل في جنوب الصحراء و الساحل ، التس من شأنها أن تؤثر على أمنها قبل أمن الدول المجاورة لها .