أروى بريس : يونس زهران .
مع الساعة الصفر من يوم الثلاثاء تم فتح معبري الفنيدق و بني نصار في وجه الحركة حيث ظلا مغلقان منذ بداية الجائحة ، و عبر خلال الساعات الأولى من الجهتين الأخريين العديد من العالقين و أغلبهم عمال يشتغلون في سبتة و مليلية . و اليوم عانقوا عائلاتهم و ذويهم بعد فرقة طويلة ، و هناك من وجد ابنه أو بنته يمشي على رجليه بعدما تركه جنينا في بطن أمه . كما هناك من وجد أحد أقاربه و قد فارق الحياة . و من العالقين من توفي و وري الثرى في سبتة أو ملياية و منهم عدد مهم .
غير أن الملاحظ أن المعابر فتحت في وجه حركة الأشخاص و تنقلهم و استثنت السلع كما كان سابقا ، و قد كان هذا الأمر متوقعا . بل هناك بعض المنابر الاسبانية قالت أنه سيمنع مرور أي شيء حتى ولو كان كيس طماطم أو علبة ياغورت .
و هنا نتساءل ، إذا كان طفل أحد المواطنين لا يأكل إلا ياغورت معينا و يستعمل حفاظات من نوع معين هل سيتم السماح لذويه بتمرير هكذا حاجيات أم سيتم تطبيق القانون بحذافيره بعيدا عن أي بعد ؟؟
مع غياب توضيحات و تصريحات في هذه النوازل و غيت6ب لافتات استدلالية و مطويات إرشادية فالأيام القادمة مقبلة على عدة تصادمات من هذا النوع . كان اولى بالمسؤولين سواء من هذه الجهة أو تلك تحديد المواد و الحاجيات التي سيسمح بمرورها ، رفعا لأي لبس و عدم ترك المواطنين عرضة لمزاج بعض رجال السلطة المرابطين هناك و عنصرية بعض أفراد الحرس المدني من جهة المدينتين السليبتين .
فهل الأمر لا يعدو أن يكون تطييب خاطر السلطات الاسبانية ردا على تأييدها للحكم الذاتي ؟ أم أن هناك إجراءات أخرى تلوح في الأفق سوف تلي هذه الخطوة الأولى المتمثلة في فتح المعابر ، ثم يتم تفعيل باقي النقط المتفق عليها بين الخارجية المغربية و الخارجية الإسبانية اللتان لم يفصحا عن فحوى اتفاق فتح المعبرين .
لكن الأيام المقبلة كفيلة لتبدي لنا ماهو مضمر .