يونس لقطارني
لقد أصبحت حياتنا المغربية الحالية وفي زمن هذا الصراعات القاسية والمعانات الإنسانية والفكرية والاجتماعية وهذه التناقضات النفسية التي نعيشها في هذا البلد الذي كُتب عليه العيش هكذا تحت رحمة حزب العدالة والتنمية عبر سبع سنوات عجاف من الزمان الخالي والتي لم يُسعفه أن يعيش في بحبوحة من العيش الرغيد أبدا فكان الشعب المغربي مثابة بقرة حلوب يزجونه في آتون الصراعات الداخلية والخارجية كان أُناسه الطيبون المخلصون الضحية الوديعة لاحزاب سياسية متغطرسة مهووسة بالانتهازية و المصالح الشخصية والصراعات الدائمة والريوع السياسية.
لقد سيطر الساسة المبجلون على عقول المغاربة بشتى الوسائل و بالكثير من الشعارات الرنانة التي يضحكون بها علينا بدلا من أن يفروا لشعبنا مجتمع راقي متطور يليق به أو يساهموا في تطويره وإشباع جياعه الذين عانوا من الفقر والعوز . وجاءت الضحكة الكبرى التي أستبشر بها المغاربة هي التغيير بفرحة ونكهة الديمقراطية المغمسة بالسم القاتل كانت أكبر ضحكة أنساق ورائها المغربي المسكين .وما زال المغاربة تتلاقفهم أيادي سُراق قوته وأمنه وشعبه .جعلوه أضحوكة أمام صراعاتهم السياسية والعالم المتحضر وأوغلوا في الاستهانة به وبمقدراته وهو المتفرج لهم على مضض .خدروه بالوعود والشعارات والأمنيات يرسمون الفرحة المزيفة الكاذبة على جبينه حتى أصبحت سياسة احزابه عبارة عن أكذوبة وضحكة كبرى يعتاش عليها المغاربة وهي لا تسمن ولا تغني من جوع وعود كاذبة وضحك على الذقون بطلتها كلمة ( سوف ) اللعينة فسوف لا يمكن أن تكون طعاما للفقراء والجائعين والمظلومين الذين فقدوا أبسط مقومات المعيشة في بلدهم فالبطون الخاوية والشعارات وافرة واهية فأصبحت العملية السياسية في المغرب أضحوكة على شفاه السياسين يتشدقون بها أمام الشعب أن هذه الوعود ساهمت في إشباع بطون التجار والمتنفذين وبعض الذين تصدوا المشهد السياسي للبلاد وسُراق المال العام والخاص واتخموا جيوبهم وبطونهم وخزائنهم على حساب المواطن المسكين بالضحك عليه بالوعود الكاذبة التي شبع منها المواطن فإلى متى سيبقى هذا الشعب المضحوك عليه صامتا ينتظر من نخيل السياسة في إسقاط رطبها عليه وهو نائم في العسل نحن بحاجة إلى من يرعانا ويقودنا إلى بر الأمان ويشبع البطون التي جاعت بدلا من الشعارات الفارغة أمام تدهور الاقتصاد والصحة والتربية وغيرها من متطلبات المعيشة التي تعصف بالبلد والعباد.