أروى بريس
أقرّ البرلمان الصيني أمس الخميس مشروع قانون يعتبر إهدار الطعام جنحةو ينص على تسليط عقوبات مالية قاسية ضد كل من يهدر أو يساهم في إهدار الغذاء.
ويعتبر طلب الطعام في الصين بشكل مبالغ به خلال الوجبات الجماعية في المطاعم الصينية تقليداً شائعاً، فيما أصبحت المآدب الباذخة والضخمة القاعدة في بعض أوساط المجتمع الصيني الأمر الذي دفع بالرئيس شي جين بينغ لوصف الإهدار الغذائي لمواطنيه بأنه ”صادم ومقلق”.
وقال ”شي جين بينغ”، رغم كون المحاصيل المحصودة جيدة في بلدنا كل سنة، من الضروري أن يكون لدينا حسّ الأزمة في المجال الغذائي.
ويتيح القانون الذي صادق عليه البرلمان للمؤسسات المطعمية فرض تكلفة إضافية على فاتورة زبائنها في حال وجود إهدار، وفق ما أوردت القناة الحكومية ”سي.سي.تي.في”
وقالت القناة إن ”أولئك الذي يأكلون كل ما طلبوه قد يكافأون” من دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.
أما المطاعم التي تشجع زبائنها على طلب كمية تزيد عن اللازم فستتعرض لغرامة يبلغ حدها الأقصى عشرة آلاف يوان أي نحو 1500 دولار، أي أكثر من متوسط الراتب الشهري.
كما يسلط القانون غرامات قاسية على مقاطع الفيديو الشائعة عبر الإنترنت التي تظهر أشخاصاً يتنافسون في الشراهة. ويعرّض تصوير مثل هذه المشاهد أو نشرها صاحبه لغرامة قدرها مئة ألف يوان (نحو 15 ألف دولار).
وتزامنت انتقادات الرئيس الصيني للإهدار الغذائي في الصيف الفائت مع جائحة كوفيد-19 ومع فيضانات أتت على مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة مما تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي مدينة شانغشا في وسط الصين عمد أحد المطاعم إلى قياس وزن زبائنه قبل دخولهم لكي يطلبوا الطبق المناسب لوزنهم. وتفرض مطاعم أخرى على زبائنها دفع ”كفالة” لا ترد إليهم إلاّ إذا أكلوا كلّ ما في صحونهم.
يذكر أن الأكاديمية الصينية للعلوم، كانت قد قدرت في تقرير أصدرته عام 2018، بنحو 100 غرام معدّل كمية الغذاء الذي يهدره كل شخص عند كل وجبة. التعليقات