أروى بريس
تطرقت صحيفة “جون أفريك” فى مقال لها الى الهجمات والادعاءات المغرضة والمزاعم الخطيرة و المتكررة التى تتهم الأجهزة الأمنية المغربية باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية, وأكدت “جون أفريك” أن كل هده الإشاعات والادعاءات و المزاعم عن اهتزاز ثقة الملك محمد السادس بالأجهزة الأمنية، بعد قضية “بيغاسوس” قد تبددت بعد بعثه ببرقية تعزية ومواساة إلى عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، يوم 14 غشت الماضي، إثر وفاة والدته.
و تابعت الصحيفة، أنه كان من المفترض أن يُقدّم، في نظر العديد من المتابعين لتطورات القضية ، مدير الأجهزة الأمنية، عبد اللطيف حموشي “كبش الفداء” لطمس آثار إشاعات التجسس، وحفظ ماء وجه المملكة، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن. فقد أعلن المغرب اللجوء للقضاء لمواجهة المنابر التي روجت إلى احتمال تورطه في استخدام برنامج بيغاسوس التجسسي، رداً على من كان يأمل في تشويه عمل الأجهزة الأمنية في المملكة.
وأضافت الصحيفة أن الملك محمد السادس رد بوضوح على حملة التشهير التي استهدفت المؤسسات الأمنية من خلال خطوتين: الأولى هي ما ورد في نص برقية تعزية جلالته للحموشي، إذ نوه الملك بـ “القيم الوطنية الصادقة، والتشبث بثوابت الأمة ومقدساتها” التي تتجسد في شخص الحموشي، حيث جاء في نص رسالة التعزية التي بعثها الملك للحموشي : “مثلكم في قوة الإيمان بقضاء الله وقدره، لن يزيده هذا الابتلاء إلا صبرا واحتسابا لحسن الجزاء عند الله. وخير عزاء في رحيل الفقيدة الكبيرة أنها أنجبت أبناء بررة، وخلفا صالحا مثلكم، وربتكم التربية الحسنة على مكارم الأخلاق، وعلى قيم الوطنية الصادقة، والتشبث بثوابت الأمة ومقدساتها”، و بالتالي استشفت “جون أفريك” من البرقية تجديداً للثقة التي يوليها الملك للحموشي و للأجهزة الأمنية المغربية.
أما بخصوص الخطوة الثانية، فقد جاء في المقالة أنه من خلال الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب، يوم الجمعة 20 غشت المنصرم، رد جلالته على حملة التشهير التي استهدفت الأجهزة الأمنية المغربية بإعلان ثقته الكاملة في هذه المؤسسات والعمل الذي تقوم به.