أروى بريس
عادت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إلى التلويح بخيار التصعيد، و”تدهور الوضع” في المنطقة، في محاولة جديدة لإثارة انتباه المجتمع الدولي.
وفي السياق ذاته، قال إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إن “تدهور الوضع سيكون سيد الموقف إذا لم يضع مجلس الأمن القطار على السكة الصحيحة”.
وأوضح غالي، خلال حديثه أمام مجموعة من الصحافيين، خلال ما تسميه الجبهة الانفصالية بـ”الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ46 للوحدة الوطنية”، أن قرار مجلس الأمن المنتظر “لن يكون مجديا مالم يتضمن مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي الأممي، ومهمته المحددة أصلا، وهي استكمال تصفية الاستعمار، وتنظيم استفتاء دون تأخر”.
وكان غالي قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن وضع شروط جديدة على طاولة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، قبيل تقلده لمهامه.
وطالب إبراهيم غالي رئيس جبهة “البوليساريو” الانفصالية، السبت، مجلس الأمن الدولي بتحديد جدول زمني لمهمة المبعوث الأممي الجديد للصحراء، ستيفان دي ميستورا، مطالبا إياه بـ”تقديم ضمانات من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير”.
واعتبر غالي أن “تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفا في حد ذاته، وإنما تصفية الاستعمار هو الهدف الأساسي”.
وأضاف أن على مجلس الأمن أن يحدد في قراراته “مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي، ومهمته المحددة أصلا، وهي استكمال تصفية الاستعمار، وتنظيم استفتاء من دون تأخر”، مع “جدول زمني لعملية التطبيق”، و”ضمانات قوية من قبل مجلس الأمن من أجل الانخراط في العملية”.
وكانت الأمم المتحدة قد عبرت عن تفاؤلها بتعيين الإيطالي السويدي، ستافان دي ميستورا، مبعوثا خاصا للصحراء، بعد تداول شمل نحو 12 مرشحا لهذا المنصب الشاغر، منذ شهر ماي من عام 2019.
ورحب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك بالمبعوث الجديد لدى إعلانه التعيين، ووصف ذلك بـ”مؤشر إيجابي”، بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح، واقتراح الأمم المتحدة “13 اسما“.
ويخلف المبعوث الجديد، الذي يتمتع “بخبرة أكثر من أربعين عاما في الدبلوماسية والشؤون السياسية”، بحسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر، الذي استقال في ماي 2019 لأسباب صحية.