أروى بريس
وجهت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن، اليوم الإثنين 15 نونبر 2021، انتقادات لادغة للجزائر بسبب رعاياها غير المرغوب بهم في فرنسا وقالت مارين لوبن، إنه على الجزائر أن تقبل باستعادة مواطنيها وإلا فإنها لن تمنح تأشيرات الدخول للجزائريين، في حال فازت بالرئاسة الفرنسية.
وأضافت لوبان، حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، في مقابلة مع إذاعة ”فرانس انفو”، أن ”الجزائر دولة عظيمة واجهت صعوبات كبيرة كالإرهاب… وبما أنها دولة عظمى حصلت على استقلالها، فيجب عليها أن تتصرف كأمة عظيمة، وأن تحترم القانون الدولي”.
وأشارت إلى أن القانون الدولي يقضي بوجوب أي دولة أن تستعيد رعاياها من المهاجرين غير النظاميين المتواجدين في بلد آخر يعتزم طردهم، مؤكدة أنه في حال قوبلت فرنسا بالرفض فلن تمنح تأشيرات للجزائريين بعد ذلك “بتاتا” وليس فقط اللجوء إلى تقليص عددها إلى النصف كما فعلت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وشددت زعيمة اليمين المتطرف، على أنه في حال فوزها بالرئاسة فإنه لن تكون هناك تحويلات مالية من قبل الخواص باتجاه الجزائر في حال استمرت هذه الأخيرة في رفض استعادة مواطنيها غير المرغوب بهم في فرنسا.
وبشأن ما إذا كان قطع التحويلات المالية إلى الجزائر ستكون له نتائج عكسية، قالت لوبان إنه ”من غير المعقول ألا تستفيد فرنسا من الأموال التي تُحوَّل إلى الجزائر والتي قالت إنها تُقدر “ب1,8 مليار” وهو مبلغ “لا يدخل في الاقتصاد الفرنسي” بالرغم من أنها أموال “ناتجة من وظائف على التراب الفرنسي” وبالتالي “يجب أن تُضخ في الاقتصاد الفرنسي” حسب قولها.
وعبرت مارين لوبان عن أسفها من أن الأمور لا تجري كما “يجب” مع الجزائر وأضافت بأنه في مقابل الوضع الحالي “يجب على الجزائر أن تحترم فرنسا” من خلال “احترام القرارات المتخذة بشأن المواطنين الجزائريين الذين لا ترغب فرنسا في وجودهم على أراضيها لأسباب تعود سواء لكونهم غير شرعيين أو لارتكابهم جرائم في فرنسا”، وفق تعبيرها.