أروى ببريس المغرب
بقلم : الصحفي شعيب جمال الدين
كنا السباقيين على مستوى الصحافة المغربية قبل شهور قليلة بتسليط الضوء على كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤكديين حينها باالتحليل الدقيق أنها الحاكمة الفعلية للولايات المتحدة الأمريكية حيث عينت في منصب النائبة من طرف الدولة العميقة لعلم وإدراك هذه الأخيرة بعدم قدرة جو بايدان على أداء مهامه الرئاسية اليومية ومعالجة الملفات الداخلية والخارجية للأسباب صحية ناتجة عن إصابته بعدة أمراض مزمنة بسبب تقدمه في السن .
يومه الجمعة 19 نوفمبر تأكد صحة تحليلي الإستباقي بعدما قدم جو بايدن صلاحياته الرئاسية “مؤقتا” إلى نائبته كاملا هاريس لمدة يوم كامل في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل في أمريكا وذالك بسبب خضوعه إلى عملية جراحية تتطلب تخدير بمستشفى والتر ريد بولاية ماريلاند قبل أن يستعيد بايدان سلطاته الرئاسية بعد تجاوزه الوعكة الصحية.
الدولة العميقة كانت مظطرة لتعيين جو بايدن رئيسا لأمريكا خلفا لسلفه دولندا ترامب في ظل غياب وجود بروفيل تتوفر فيه الصفات المطلوبة لدى سي آي إيه لكن الأخيرة بتنسيق مع مراكز صناعة القرار نجحوا في تجاوز هذا الإشكال بتعيين فريق مكون من شخصيات تملك الخبرة والحنكة السياسية والكفاءة العالية في جميع التخصصات تترأسهم كامالا هاريس التي تؤدي فعليا مهام رئيس الدولة من خلف الكواليس .
الغيرمعلنفيلقاءبلينكن_بوريطة
لقاء وزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن يومه الإثنيين الماضي أسال مداد غزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية .
وجهة نظري بخصوص مخرجات ملف الصحراء المغربية أرى أن نتائج اللقاء كانت جيدة جذا العودة من واشنطن بإلتزام أمريكي على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن بدعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وجدي يعتبر في صالح المغرب على الاقل سيجعلنا في وضعية إرتياح وسلام إقليمي ريتما يعود دولندا ترامب للحكم في 2024 .
لكن الموضوع الخفي الذي طرح على طاولة النقاش في لقاء ناصر بوريطة وبليكن ولم يثير نهائياً إنتباه صحافتنا هو طلب بوريطة مشاركة المغرب في مؤثمر الديمقراطية المزمع عقده في أمريكا الشهر القادم مابين 9 و 10 ديسمبر .
وإن كان ناصر بوريطة فشل في تحقيق هذا المبتغى للأسباب جيوإستراتيجي مرتبطة بالشرق الأوسط حيث تفضل الإدارة الأمريكية أن يستمر الدور المغربي مركز في المساهمة كلاعب محوري في الملف الليبي تفاديا للوقوع في تشتيت مجهوداته على عدة واجهات في وقت واحد .
انا شخصيا أتفق مع الطرح الأمريكي فليس لدينا فعلاً مانفعله في إجتماع مجرد بروتوكولي لن نجني منه فوائد ملموسة .