أروى بريس
نعود مجددا إلى عملية ترميم المدينة العتيقة لتطوان و التي أسالت الكثير من المداد ، لأنها عملية تتم بشكل ارتجالي و انتقائي في بعض الأحيان و هو مايتجلى في ترميم بعض البيوت و استثناء أخرى أو تأجيل ترميمها كما تبين بعض الصور و الفيديو المرافق للخبر . ففي حي سلوقية سيدي الصعيدي و نحن في طريقنا إلى المسجد الأعظم نلاحظ تشققات على جدران إحدى البيوت و كما يلاحظ أنها رممت في الأسفل بينما في أعلى البناية بقيت كما هي ، و هذا ما يشكل خطرا على المارة و الساكنة على حد سواء .
كما أن هناك مايعرف بالسباطات و التي عرفت بدوها انتقائية في الاصلاح ناهيك عن بعض البيوت الآيلة للسقوط و التي تشكل خطرا على المنازل المحاذية لها و لغرابة الصدف أنه تم ترميمها كما يبين الفيديو أسفله ، فيما تم الإبقاء على تلك البيوت مخربة و عرضة للسقوط في أية لحظة خصوصا و نحن في فصل الأمطار التي تعتبر من العوامل المساعدة لانهيار الأسقف و الدعامات . كل هذه المعطيات تجعلنا نتساءل :
ماهي المعايير التي تعتمد في ترميم و إصلاح بيوت المدينة العتيقة ؟!
من المسؤول عن هذه الارتجالية ؟!
ماهي الأولويات التي تضعها المقاولات المكلفة بالترميم لتفادي ضياع بعض البيوت التي تعد من المعالم الأثرية للمدينة العتيقة ؟!