أروى بريس
مخطط مسموم يفسر مساعي طهران الدائمة لتوطيد علاقاتها السيـاسية والاقتصـادية والتجـارية مع دول القـرن الأفريـقي، خصوصا المطـلة منها على البحـر الأحمر أو المحيط الهندي، لتستخدمها منصات تقفز من فوقها إلى العمق الخليجي والعربي، ضمن أجندة سوداء ترنو لتحقيق المشروع الإيراني الكبير.
وأكد رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة،أن “الأمن الروحي للمغاربة ولإفريقيا يعتبر من بين الأولويات للتصدي للأطماع الإيرانية في القارة”.
وأشار بوريطة إلى أن إيران تحاول الدخول والتمدد في غرب إفريقيا لنشر المذهب الشيعي .
وبخصوص الهجوم الحوثي على بعض الدول الخليجية،شدد بوريطة على أن “مساندة المغرب لما تعرضت له إمارة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة كان رسالة واضحة للتنديد بتجاوزات الحوثيين وبسياسة إيران التي تقف خلفهم”.
وكان المغرب أعلن في 2018 قطع علاقاته مع إيران، مبررا ذلك بإشرافها على تدريبات عسكرية لجبهة “البوليساريو” عبر عناصر من “حزب الله” الموالي لها في لبنان.
من هنا، فإن هناك ناراً إيرانية مستعرة تحت رماد إفريقيا، وإن هذا الدور والتحرك لا يهدد طرفا أو جهة معينة بحد ذاتها بل إن تهديده شامل وغير عادي على أکثر من صعيد وإن إهماله وعدم التصدي له بجدية سوف يکون له آثار ونتائج وتداعيات سيئة إلى أبعد حد.