يونس زهران أروى بريس
عرف فريق المغرب التطواني موسمين متناقضين .
ففي الموسم الماضي كان الفريق يعرف تخبطات عديدة أولها تباين النتائج ، و التغييرات الكثيرة في صفوف الطاقم التقني أكثر من ثلاثة مدربين في موسم واحد ، علاوة على كثرة الانتدابات التي قابلها عدم تأهيل أغلب اللاعبين .
أما الطامة الكبرى فهي اللعب لموسم كامل خارج معقله هذا من جهة ، و من الناحية الاقتصادية ، فقد عرف الفريق أزمة في الموارد المالية و غياب المستشهرين و غياب المساند رقم واحد عن الملاعب “الجمهور” و كثرة الغرامات سواء كانت أحكام قضائية أو أحكام من طرف الجامعة و الطاس . هذه العوامل جعلت الفريق يعرف أزمة نتائج و تخبطات في التسيير و كانت النتيجة ، النزول إلى القسم الثاني . عدا التأهل إلى نهائي كأس العرش الذي أنقذ الفريق الذي أوشك على الاحتفال بمئويته ، فالموسم كان كارثيا بكل المقاييس .
لكن الفريق في هذا الموسم تغير بنسبة 180 و ثمانون درجة ، خصوصا مع قدوم المدرب عبد اللطيف جريندو و الانتدابات التي كان لها بصمة رائعة على الفريق ، سمحت للمدرب أن يجد توليفة رائعة من لاعبين شباب و آخرين متمرسين ، جعلت الفريق تنافسيا طموحا و عينه على العودة إلى قسم الأضواء و هو على بعد أقرب منافسيه بعشرة نقط كاملة ستسمح له بأن يخوض باقي المباريات بأريحية كبيرة و تركيز عال .
و قد كانت مبارته الأخيرة التي أجراها هذا المساء مع شباب أطلس خنيفرة تحصيل حاصل ، حيث تعود اللاعبون على الإنتصار ، ولذلك ترسخت في أذهانهم أن فريقهم فريق قوي ، و القوي لا يرضيه إلا الفوز .
و كالعادة فبمجهودات المكتب المسيير و تظافر بعض المجهودات المحلية كالتحفيزات المالية التي قدمها المجلس الجماعي لتطوان و المجلس الإقليمي و عمالة تطوان فالفريق يعول عليه كثيرا للعودة إلى قسم الصفوة هذا الموسم .