أروى بريس
يواجه المغرب هذه السنة، واحدا من أكثر المواسم جفافا مثل جل دول منطقة شمال افريقيا، وسط قلق حكومي من أن يخلف الوضع واحدا من أكثر المواسم الفلاحية سوءا في المغرب.
وصرح وزير الفلاحة محمد صديقي للوكالة الأمريكية”بلومبرغ” إن لديه “قلق بالغ” بشأن الجفاف، وتوقع أسوأ إنتاج زراعي في المغرب منذ عقود.
من جانبه، يصف رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية الوضع في البلاد بأنه” معقد بشكل خاص وغير مسبوق”، متحدثا على المحاولات التي بدأت من أجل توفير ما يمكن توفيره، حيث يقول “نحاول توفير ما يمكن توفيره ، وتوفير الحد الأدنى من المياه المتوفرة لدينا”.
وأوضح بنعلي أن المغرب يواجه جفافاً حاداً كل سنتين إلى ثلاث سنوات ، مقارنة مع كل سبع إلى عشر سنوات في التسعينيات، بسبب تغيرات المناخ،متحدثا عن انتظارات المزارعين من السلطات في ظل هذه الظروف، وعلى رأسها دعم أعلاف الحيوانات لتعويض المراعي الجافة وارتفاع أسعار الحبوب العالمي.
ويواجه المغرب في الوقت الراهن مخاطر عدة إثر نقص مياه الري والشرب، في ظل توالي مواسم الجفاف وتراجع نسب الأمطار، حيث سجلت نسب ملء السدود الكبرى في المغرب تراجعا كبيرا على أثر تراجع التساقطات المائية لأشهر عدة، حيث سجلت جهة الدار البيضاء – سطات، تراجعا بأكثر من 19 نقطة مقارنة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت نسبة تراجع موارد الماء 59 في المئة، وتراجعا في نسبة ملء السدود، حتى الآن 34 في المئة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر مبكرا، طبقا للرؤية التي تحدث عن تراجع كبير عام 2050.