يونس لقطارني – برشلونة
من اعداد وتقديم أمين أحرشيون
في جو جنائزي مهيب و قبل نقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالدار البيضاء ، شيعت يومه الجمعة ، جنازة الشاب المغربي محمد زريكة الذي لقي مصرعه على يد ايادي الغدر والخيانة بطعنات قاتلة أثناء تأدية عمله كسائق سيارة أجرة بليريدا .
و شاركت في تشييع جنازة الفقيد بالقاعة المغطات بليريدا ,شخصيات سياسية يتقدمهما نائب القنصل العام بطرغونة السيد عبد اللطيف لمعلمي و السيد محمد الشايب النائب البرلماني السابق بالبرلمان الاسباني ,و السيد رشيد فارس الكاتب العام للمواطنة و التعاون بالحزب الاشتراكي العمالي , وعدد مهم من الفاعلين الجمعويين و جمعية الطاكسيات ببرشلونة وليريدا و عدد مهم من المسؤولين و المغاربة المقييمن بليريدا .
و عددت شهادات متفرقة ألقاها الحاضرون في مراسيم التشييع الخصال الحميدة التي تميز بها الفقيد طيلة مساره الحافل عرف خلاله بدعمه الدائم للمبادرات الإحسانية والاجتماعية والتنموية، محليا وجهويا وطنيا، واحتضانه الكبير لاعمال البر و الاحسان, فضلا عن وطنيته العالية ومساندته المستمرة لكافة القضايا الوطنية.
وقد صرح امام مسجد ابن الحزم السيد الحوزي بأن الراحل قد كان معروفا بأخلاقه الرفيعة وبإخلاصه، زيادة على تفانيه في أداء الواجب المهني بالطريقة الأمثل وحسن سلوكه مع الجميع .
و في هذا الصدد ، أعلنت جمعية سيارات الاجرة ANGET ببرشلونة ، عن صدمتها الكبيرة من جريمة مقتل الشاب محمد زريكة ، وقد أتوا من كل أنحاء برشلونة متحملين عناء السفر و تكاليفه للمشاركة فى الوقفة التضامنية و زيارة مكان الجريمة البشعة للمطالبة بالحماية و محاسبة المجرمين و الترخيص بوضع كاميرات المراقبة داخل سيارات الاجرة أملين فى ايصال اصواتهم الى الجهات المعنية و تحقيق العدالة فى الحادث المؤلم الدي راح ضحيته زميلهم فى المهنة .
وقد خيمت أجواء من الحزن على كل من حضر تشييع الجنازة، خصوصا بين أوساط أصدقاء الراحل ورفاقه الذين عبروا عن حزنهم لفقدان شخص وصفوه ب “الصديق والأخ العزيز محمد زريكة، الشخص الرياضي ، الذي كان يتمتع بسمعة طيبة بين كل من عرفه”.
وأكدت القنصلية العامة المغربية بطرغونة أنها مستمرة في تتبع الموضوع مع السلطات الاسبانية المعنية قصد الإحاطة علما بجميع التطورات ذات الصلة وخاصة بأسباب الوفاة، معبرة عن تعازيها لعائلة المرحوم معبرة لها عن مساندتها التامة لها في هذا الظرف الأليم.
وطالب السيد محمد الشايب، إلى ضرورة تحلي جميع أبناء الجالية المغربية، وأصدقاء الضحيّة، بضبط النفس.. وناشد الكل من أجل انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية. للشرطة الوطنية الإسبانيّة.
من جهة أخرى، شدد السيد رشيد فارس ، على أن التتبع يطال، عن كثب، مجريات التحقيق الجاري على أمل تحديد دوافعه، وما إذا كانت تمييزية أو عرضية أو عنصرية أو تصفيات حسابية منوها بالمجهودات القنصلية المغربية بطرغونا ..
السيد عمر شراح رئيس جمعية الأطلس, أكد أن محمد زريكة لم تكن له أي عداوة، كيفما كانت شاكلتها، مع أي كان.. مشددا على إصابته بذهول شامل جراء علمه بالواقعة الأليمة التي نالت من المرحوم .