أروى بريس
أكدت عميدة “معهد أوروبا”، فيدريكا موغريني، اليوم الخميس 2 يونيو الجاري، أن تعزيز التبادل المعرفي بين الشباب المغاربة ونظرائهم الأوروبيين داخل المعهد يشكل ركيزة أساسية للتقارب المؤسساتي بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت موغريني، خلال ندوة صحافية مشتركة أعقبت مباحثاتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن مواصلة التعاون في مجال الدراسات الدبلوماسية بين الجانبين، من شأنه أن يعزز العلاقات الإنسانية بين الطلبة و”يشكل أساس التعاون المؤسساتي الراسخ مستقبلا”.
ومضت بقولها إن “مواصلة التعاون والشراكة مع المغرب من خلال المؤسسة الأكاديمية التي أرأسها حاليا لا تعدو إلا أن تكون طريقة مختلفة لتحقيق الهدف نفسه، والمتمثل في تعزيز التبادل المعرفي بين المغاربة والأوروبيين”.
وأشارت إلى أن المباحثات شكلت فرصة للتداول حول مسارات التعاون المستقبلية بين المغرب والمعهد، لاسيما في مجال تبادل الممارسات الفضلى والبعثات الطلابية مع الأكاديمية الديبلوماسية، وكذا بلورة مشاريع ملموسة تهم التبادل المعرفي بين الشباب.
كما أبرزت الرغبة المتزايدة للطلبة المغاربة في الدراسة بمعهد أوروبا، “سعيا منهم إلى التعرف على آليات اشتغال الاتحاد الأوروبي”.
بدوره أشاد بوريطة بالجهود الكبرى التي بذلتها موغريني لتعزيز علاقات التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها ساهمت بقسط كبير في الدينامية التي عرفتها علاقات التعاون بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن “التزامها الشخصي يروم جعل هاته العلاقة نموذجا يحتدى في ما يخص علاقات الجوار مع الاتحاد الأوروبي، مبرزا أن التكوين داخل المؤسسة الأكاديمية يرسخ الجوانب الإنسانية للعلاقة.
وأبرز، في السياق ذاته، أن ترؤس موغريني للمعهد يشكل فرصة لمواصلة تعزيز العلاقات المتميزة القائمة، إذ يمس ميادين أساسية تهم الشباب والتعليم، معتبرا أنهما حقلان أساسيان لحفز التقارب بين أولويات الاتحاد الأوروبي والنموذج التنموي الجديد في المغرب.
كما عرج بدوره على الإقبال المتزايد للطلبة المغاربة على الدراسة في معهد أوروبا، مبينا أن الأمر يتعلق بسيرورة مد للجسور وتعزيز للروابط بين المؤسسات الأوروبية والدول القريبة سياسيا وجغرافيا من الاتحاد الأوروبي على غرار المغرب.