أروى بريس
علق الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، على إلغاء الفصل الأول من دستور 2014 الذي ينص على أن “تونس دولة دينها الإسلام”، قائلا: “الله قال كنتم خير أمة أخرجت للناس ولم يقل كنتم خير دولة أخرجت للناس”.
جاءت هذه التصريحات خلال حضور سعيّد بمطار تونس قرطاج الدولي لتوديع الحجاج التونسيين في أولى رحلاتهم إلى البقاع المقدسة.
وتسلم الرئيس التونسي، أمس الإثنين، مسودة دستور الجمهورية الجديدة وسينشر في الجريدة الرسمية يوم 30 يونيو/حزيران وسيعرض على الاستفتاء يوم 25 يوليو/تموز القادم. وقال إن “ما حصل منذ 2014 هو تفكيك للدولة”، مبينا أن من أبرز ملامح الدستور الجديد هو الوحدة.
وذكر قيس سعيد أن “الدستور سيتحدث عن وظائف وليس عن سلطات لأن السلطة للشعب”، وتابع أنه “لتحقيق الديمقراطية يجب التوازن بين السلطات والاستجابة لمطالب الشعب”، وكشف أنه “سيتم نشر مشروع الدستور الجديد حتى يطلع عليه الشعب التونسي، مشيرا إلى أنه تم الاستناد على نتائج الاستشارة الوطنية “استطلاع شعبي إلكتروني” في إعداد النص.
وبخصوص عزله لـ57 قاضيا، أكد سعيّد أنه “من غير الممكن تحقيق العدل إلا بقضاء مستقل ونزيه”، مشيرا إلى أن القضاء سيقوم بدوره وأن القضية ليست في الإعفاءات، وتساءل باستنكار: “هل هناك قاض يضع 6452 قضية في الرفوف لمدة 10 سنوات.. وما هو القضاء إذا كانت القضية تبقى عشرات السنين ولا يتم النظر فيها ويتم التخفي على بعض المسائل”.
ولفت إلى أن “القضاة الذين تم إعفاؤهم لديهم حق الطعن وأنه لا يمكن أن نطهر البلاد إلا بتطهير القضاء حتى عندما ندخل إلى قصور العدالة نجد العدالة وليس مجرد آراء”، وتوجه لـ 57 قاضيا تهما، من بنيها “الفساد والتواطؤ والتستر على متهمين في قضايا إرهاب”