أروى بريس
فجرت تصريحات أسماء أغلالو، عمدة الرباط حول الأوضاع «الكارثية» لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لمجلس عمالة الرباط، جدلا واسعا، وصل سريعا إلى مكتب النيابة العامة، حينما طالب النائب البرلماني محمد والزين الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفتح تحقيق في مضمون تصريحات العمدة، حول وجود حالات متكررة من الحمل واحتمال وجود اعتداءات جنسية ضد نزيلات بخيرية عين عتيق بتمارة، وهي المؤسسة الاجتماعية الخاضعة لوصاية وتحت تسيير مجلس عمالة الرباط، الذي يرأسه الاستقلالي، عبد العزيز الدرويش.
وقال النائب البرلماني في سؤال وجهه إلى وزير الداخلية إن ما أثارته عمدة الرباط باجتماع رسمي، يكشف عن خطورة الأفعال المشتبه في ارتكابها ضد نساء معوزات ومعزولات ومسلوبات الإرادة، داخل فضاء من المفروض أن يوفر لهن الأمن والحماية ويصون كرامتهن ويحفظ إنسانيتهن.
وطالب محمد والزين بإصدار الأمر للضابطة القضائية المختصة لإجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة، للتثبت من مدى صحة هذه الأفعال، وإعمال القانون بما يضمن إنصاف الضحايا وعدم الإفلات من العقاب، مؤكدا على ضرورة تجويد آليات التكفل بالنساء والفتيات بما يضمن أمنهن وسلامتهن الجسدية والجنسية والنفسية.
وكانت أغلالو قد طالبت في اجتماع رسمي الأسبوع الماضي بالتحقيق في الأوضاع الكارثية بالخيرية التي كان وصيا عليها زوجها سعد بنمبارك لسنوات حين كان رئيسا لمجلس العمالة في الولاية السابقة، وهي المهمة التي يشغلها الدرويش. وتوقفت عمدة الرباط عند جملة من الاختلالات التي تشهدها خيرية عين عتيق، واصفة الوضع داخلها بالخطير والذي لا يمكن السكوت عنه، وقد كانت توجه كلامها في اجتماع رسمي لرئيس مجلس عمالة الرباط، مؤكدة غياب المواكبة النفسية والاجتماعية للأمهات العازبات داخل المركز، واعتداءات متواترة على الحراس والمحسنين وهيئة الإدارة، في الوقت الذي اعتبر الدرويش أن تقرير وتصريحات أغلالو خلال الاجتماع الرسمي تمثل تدخلا في سلطات مجلس عمالة الرباط، وتجن على اختصاصات ومهامه، باعتباره المؤسسة التي تعنى بتدبير تلك المراكز»، حسب الدرويش.