أروى بريس – اسبانيا
تعيش الجزائر أزمة اقتصادية ودبلوماسية على الصعيد الداخلي و الخارجي، والدليل على ذلك هو تدخلها في الشؤون الداخلية للبلدان، خاصة المغرب وإسبانيا، مما يعد انتهاكا صريحا للعمل الدبلوماسي .
تحاول الجزائر استعمال كل الأوراق السياسية و الاقتصادية للضغط على إسبانيا قصد تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية، بما يشمل أوراق الغاز و التجارة والصداقة والهجرة”.
لجأت الجزائر إلى قوارب الموت من أجل الضغط على مدريد بواسطة ورقة الهجرة، وستتبرأ من ذلك عبر وسائل الإعلام التابعة لقصر المرادية ويدل وصول عدة قوارب إلى سواحل الميريا على تساهل الجزائر العاصمة، كما تنبأت قوات وهيئات أمن الدولة عندما أشعلت الحكومة النار في العلاقات بعد تعديل العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في مارس الماضي وتغيير موقفها من الصحراء المغربية .
ويدرك عناصر قوات وهيئات أمن الدولة منذ أشهر أن الطريق الجزائري الذي يربط أليكانتي وألمرية ومورسيا وجزر البليار – سيتم تفعيله بقوة بعد تعليق معاهدة التعاون مع الجزائر مع إسبانيا لقطاع الطرق على سانشيز. كما أنهم يفترضون التصدع في اتفاقيات التعاون التي رعتها إسبانيا والجزائر في العامين الماضيين لاحتواء الهجرة وبالتالي منع المنطقة من أن تصبح طريق الهروب العظيم للقارة الأفريقية. وقد حذر أمن الحدود التابعون للحرس المدني المكلفون بأسوار سبتة ومليلية بالفعل من أنه مع التطبيع الكامل للروابط مع المغرب، سينتقل تركيز الهجرة من المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي إلى قوس البحر الأبيض المتوسط .
وساحل أليكانتي ومورسيا وألميريا وجزر البليار منطقة حمراء، ولكن، كما تصر المصادر نفسها، لا يوجد عدد كاف من ضباط الشرطة لحضور سلسلة كايوكوس التي يفترض أنها ستصل في الأسابيع المقبلة إلى هذه المناطق. بالإضافة إلى ذلك ، إنه وقت معقد نظرا لقرب العطلة الصيفية ، عندما يزداد عدد سكان هذه المناطق بشكل كبير.
إن المرحلة الجديدة في علاقات الحكومة الإسبانية مع المغرب ونتائجها المباشرة على الهجرة الجزائرية في إسبانيا هي مسألة تثير قلق العملاء العاملين على الحدود وكذلك في المناطق الساحلية المتضررة.
القطب الأوروبي سيواجه الجزائر بعقوبات شديدة إن حاولت إقحام ملف الهجرة في الأزمة، بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية التي تعرفها القارة العجوز، لا سيما خلال الأزمة الأوكرانية ،لان الأمر يتعلق ببروباغندا إعلامية و سياسية فقط للضغظ على اسبانيا .