أروى بريس
تزايدت دعوات المطالبين اعادة تشغيل المصفاة المغربية لتكرير البترول لاسامير خلال الاسابيع الاخيرة بعد الارتفاع غير مسبوق لاسعار المحروقات فى وقت لم تصدر فيه الحكومة المغربية اي اشارة للمضى قدما فى هذا الاتجاه .
وفى هذا السدد وجه النائب البرلماني محمد والزين سؤالا كتابيا إلى السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة حول “مأل مصفاة لا سمير في ظل تضارب التصريحات الحكومية” جاء فيه .
السيدة الوزيرة المحترمة:
تفاجأنا وتفاجأ معنا الرأي العام المغربي عقب تصريحكم الاخير من خلال برنامج تلفزيوني، وأنتم تتفاعلون بشكل قطعي، من خلال جوابكم “القاصر”، بعدم جدوى فتح مصفاة لاسامير ضمن مقاربتكم “التشاملية” والاستباقية حسب تعبيركم، وهو الامر الذي يؤكد السمة الخاصة لحكومتنا الموقرة المرتبكة على الدوام خاصة وأن تصريحكم غير المقنع يفند جواب السيد الناطق الرسمي باسم الحكومة بكون إعادة تشغيل مصفاة لاسامير يمثل جزءا من حل الأزمة، كما يتناقض مع تصريحات السيد رئيس الحكومة حول ذات الموضوع داخل المؤسسة التشريعية.
وفي ظل رفضكم لإعادة تشغيل لاسامير لغاية غير مفهومة، وهو ما يفوت الفرصة على بلادنا سواء لتخزين البترول أو تكريره، وإعادة تنظيم أسعار المحروقات والحد من الغلاء الحالي، يبقى سؤال البدائل يطارد حكومتكم المرتبكة والفاقدة لجرأة التواصل والتفاعل والتي يتأكد يوما بعد يوم أنها في حاجة إلى مصفاة سياسية للتصريحات قبل الحديث عن مصفاة المحروقات!
وامام هذا التضارب الحكومي في المواقف وغياب التجانس المزعوم، وغياب رؤية حكومية موحدة اتجاه اختيارات حيوية واستراتيجية لبلادنا، وفي ظل تمادي الحكومة ومكوناتها في الاجهاز على ما تبقى من منسوب الثقة بينها وبين المغاربة المقهورين تحت وطأة الوباء والبلاء والغلاء وشح السماء، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن ما يلي:
1. ماهي المعطيات التي استندتم عليها للإدلاء بذلك التصريح الغريب والمثير؟
2. هل يمكن اعتباره تصويبا وتصحيحا لتصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة؟
3. ماهي البدائل التي تقترحون للخروج من أزمة المحروقات؟