عبد العزيز اغراز/ متابعة
أصدرت الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، يوم الاثنين 1 غشت 2022، بيانا أكدت فيه إيمانها بوجوب تطبيق القواعد التي بني عليها الدين الحنيف، عقيدةً وأحكاماً بالدليل الشرعي ومنهج السلف في العمل وأصول الاستنباط، وشموليةِ وعدم التجزئة في تلقي الأحكام.
وتابع بيان الأكاديمية “دين الإسلام المعتدل المعتمد على مذهب أهل السنة والجماعة، تطبيقاً حقيقياً لا صورياً؛ وذلك بالتزام الأصول التي تشكل المعالم الفعلية في توجهاتهم وعلومهم وتدينهم وعقيدتهم بعيدين أن نلبس ثوابتنا لبوس التسييس، الذي يخدم إيديولوجيات، أو أجندة خارجية”.
وأضاف البيان ذاته أن ميثاق الأكاديمية يتأسس من العقيدة الأشعرية الماتُريدية، وفقه الأئمة الأعلام الأربعة المعتمدين عند أهل السنة والجماعة، ومنهج الإمام الجنيد في علم السلوك.
وأبرزت الاكاديمية حرصها على نشر مبادئ العقيدة الأشعرية الماتُريدية، وتوفير الدعم العلمي لتوصيل الفهم الصحيح لآراء أئمتها؛ رفعاً للبس، وتبياناً للحق، وحرصاً على نقاء الفكر، وسلامة المنهج.
ونص البيان على الارتكاز على فقه الأئمة أبو حنيفة و مالك والشافعي وابن حنبل في الأصول والفروع، لافتا إلى أن علم السلوك ينبني على علمي العقيدة والفقه؛ وأوضح أن سلوك الطريق إلى رضوان الله وجنته يقوم على تصحيح المعتقد وتقويم العبادات والمعاملات؛ وتهذيب الأخلاق.
وأشارت الأكاديمية إلى أن اصدارها لهذا البيان يأتي في إطار أداءها فريضة الله عليها بتبليغ رسالته ونشرها في جميع أنحاء العالم، وتزامناً مع بداية العام الهجري الجديد1444 هــ، مضيفة انها تروم تجديد تأكيد مبادئها الراسخة وثوابتها التي تؤمن بها وتعتقدها وتعمل من اجل التعريف بها والذود عنها، وان أي بلاغ أو تصريح مخالف لا يعبر عنها ولا يمثلها.