يونس لقطارني – اروى بريس
تستعد “حركة صحراويون من أجل السلام” لتنظيم أكبر تجمع صحراوي في جزر الكناري الإسبانية، تحت إسم “ملگى أهل الصحراء ” ( ملتقى أهل الصحراء ) ،من أجل المساهمة في تقريب الرؤى بين مختلف الفاعلين السياسيين والأكاديميين وشيوخ القبائل الصحراوية بتنوع انتماءاتهم، من مختلف مناطق تواجد الصحراويين،
ويأتي هذا الملتقى من أجل خلق فضاء لنقاش صريح و حوار هادئ صحراوي صحراوي ، يؤدي الى تحقيق السلام الدائم بالمنطقة.
وقد صرح السيد السالك أبا علي، الناطق الرسمي باسم الحركة، في تعليقه على الحدث على هامش انعقاد اللجنة السياسية للحركة : “تعتزم الحركة تنظيم ملتقى خاص للحوار الصحراوي الصحراوي ستتم دعوة كافة الصحراويين إلى المشاركة فيه ودون استثناء أي طرف كان” .
وتسعى الحركة من تنظيم الملتقى الدولي المنعقد تحت شعار : ” الصحراء: المؤتمر الدولي للسلم والأمن”، الذي يعتبر الأول من نوعه ، إلى لَمّ شمل الصحراويين بمختلف بقاع العالم، وتوفير حيز للنقاش والتداول البناء حول مستجدات نزاع الصحراء وامتداداته وتداعياته، سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الاجتماعي، و العمل على إسماع صوت الصحراويين بمختلف انتماءاتهم للعالم عبر نقل شهاداتهم و معاناتهم و تجاربهم الانسانية.
لقد استطاعت حركة “صحراويين من أجل السلام”، الى جانب عدة تجارب أخرى، بأن تكسر احتكار البوليساريو لتمثيل الصحراويين، الذي فرض نظرة واحدة و ساهم في منع الوصول الى حل .
وكانت حركة ” صحراويين من اجل السلام ” قد تأسست في 22 من شهر ابريل سنة 2020 ، و إنتخبت القيادي السابق و الوزير بجبهة ” البوليساريو ” الحاج أحمد باريكلا سكرتيرا أولا للتنظيم و 13 عضوا في اللجنة السياسية و 6 مستشارين ، وذلك بعد عدة مؤتمرات تحضيرية شارك فيها الالاف من الصحراويين في الأقاليم الجنوبية للمملكة و اسبانيا و فرنسا و موريتانيا و الصحراويين المحتجزين بمخيمات تيندوف بعد ان تمكنوا من تشكيل لجان لها توكيلات بالمشاركة بإسمهم .
وفور الإعلان عن تأسيسها وضعت حركة “صحراويون من أجل السلام” اقتراحاً لحل سياسي” ، من خلال صيغة الحكم الذاتي التي تقوم على إنشاء “كيان صحراوي له حكومته الخاصة القادرة على توفير وضمان الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للصحراويين و سلطة تنفيذية ومجلس تشريعي وسلطة قضائية لها علاقات خاصة مع المملكة المغربية من خلال قانون خاص يحدد نظامه الأساسي الوضع النهائي للإقليم، من خلال الحوار المباشر ” .
وفي تصريحات لسكرتير الحركة الحاج أحمد باريكالا لعدد من المواقع الاسبانية و العربية ، يقول بأن جبهة ” البوليساريو ” و بسبب نموذجها وخطابها الباليين، و طبيعتها الشمولية وعدم قدرتها على التكيف، وصلت إلى نهاية دورة حياتها وتقترب من حافة الانهيار ، وقد حان الوقت للقيام بشيء ما لمحاولة التغيير، و يضيف باريكلا في أحد تصريحاته ، هذا ما دفعنا إلى التفكير في اقتراح سياسي قادر على كسر التبعية الأبدية لجبهة البوليساريو والبدء في الحصول على رؤية وصوت خاص بنا.
يذكر أن ملتقى “ملگى أهل الصحراء ” المزمع تنظيمه يومي 22 و 23 شتنبر من هذه السنة بجزيرة لاس بالماس ، سيعرف مشاركة المئات من الصحراويين و عددا من الشخصيات الدولية منهم رئيس الوزراء الاسباني السابق و عدد من الوزراء الاسبان و رؤساء أحزاب من موريتانيا و اسبانيا و عدد من دول أمريكا اللاتينية و الافريقية .