أروى بريس
قالت جمهورية جنوب السودان في مراسلة موجهة إلى وزارة الخارجية المغربية، إنها “تعترف فقط بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة” مشيرة إلى أنها لم تعترف بجبهة البوليساريو، وأكدت أن “جمهورية جنوب السودان تريد إبلاغ المغرب بأن الاجتماع الذي عقد في نيويورك، لا ينفي بأي حال من الأحوال علاقاتنا الثنائية الاستراتيجية مع بلدنا الصديق، المملكة المغربية”.
ودحضدت رسالة جنوب السودان التي تم تعميمها بنيويورك الدعاية التي تروج لها الجزائر وصنيعتها البوليساريو وأعاد إجلاء الحقيقة بشأن موقفه من قضية الصحراء المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أن جنوب السودان، وتحت قيادة فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت، “يحيي صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويجدد تأكيد عزمه على مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يتيح تحقيق المصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا الصديقين”.
وأضافت أن جمهورية جنوب السودان “وهي عضو في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، تريد إعادة التأكيد على أنها لا ترى أنه من المناسب أن يكون لديها مواقف مخالفة لموقف الاتحاد الإفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 690 باعتباره قابلاً للتطبيق، لإيجاد إطار عمل دائم بشأن النزاع” حول الصحراء.
وكان نائب رئيس جمهورية جنوب السودان قد التقى، الثلاثاء المنصرم، وفدا عن البوليساريو، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وهو ما سارعت وسائل إعلام البوليساريو، والجزائر، إلى الاحتفاء به.
ويوم أمس ردت وزارة الخارجية السودانية على استفسار من الخارجية المغربية، وقالت إن “الاجتماع مع وفد البوليساريو لا يتناقض مع علاقاتنا الاستراتيجية الثنائية مع المملكة”.
يذكر أنه بعد سنة، من زيارة الملك محمد السادس لجنوب السودان في فبراير/شباط من عام 2017، أعلنت حكومة جوبا في سبتمر/أيلول 2018 أنها سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو