وقعت مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم والفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، اليوم الخميس بالرباط، اتفاقية شراكة تتعلق بالترويج لحملة (نسمع) لزراعة قوقعة الأذن الصناعية.
وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من الكاتب العام لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، جمال البرنوصي، ونائبة رئيس الفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، أومو باري سانا، على هامش الجمعية العامة السادسة للفدرالية، الترويج لحملة (نسمع) في إفريقيا، وذلك عبر المواقع الإلكترونية للفدرالية وخلال كل تظاهرات وكالات الأنباء الإفريقية الأعضاء.
وفي عرض تقديمي خلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية ، قال مدير مشروع (نسمع)، كريم الصقلي، إن “المغرب، القوي بجدوره الإفريقية والتزامه الثابت إزاء القارة، جعل على الدوام التعاون بين بلدان الجنوب خيارا استراتيجيا في ظل القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس “.
وتعتزم “مؤسسة للا أسماء الانخراط في الرؤية الملكية والترويج لحملة (نسمع) التي تتوخى زرع القوقعة الصناعية لفائدة الأطفال الصم في جميع الدول الإفريقية” يفيد كريم الصقلي، لافتا إلى أن سبع دول ستستفيد من هذه العملية في البداية (السنغال وكوت ديفوار وبنين وتوغو وبوركينا فاسو والغابون والنيجر).
وقال إنه سيتم استقبال أزيد من 30 طفلا أصما من هذه الدول في المملكة اعتبارا من 17 أكتوبر، من أجل الاستفادة من زراعة القوقعة على مستوى المستشفيات الجامعية في البلاد وفي المستشفى العسكري بالرباط.
وسجل أن المرحلة الثانية من هذا المشروع المقرر إطلاقها في 2023 ستهُم تطوير النقل التكنولوجي إلى البلدان الإفريقية، مضيفا أن جراحي الأنف والأذن والحنجرة المغاربة سيتنقلون إلى هذه البلدان لتحقيق هذه الغاية.
وقال إن الغرض من هذا التنقل هو ضمان تدريب الأطر الطبية في هذه البلدان على هذا النوع من العمليات الجراحية وتوفير المغرب ما لا يقل عن 100 قوقعة سنويا، تقدمها مؤسسة للا أسماء.
فضلا عن ذلك، أكد السيد الصقلي أن “فحص مرض الصمم والتكفل بالمرضى يجب أن يشكل أحد الأهداف الرئيسية لمجتمعنا من أجل تجنب شبح انحراف الأطفال الذين يعانون من هذه الإعاقة”.
وخلص إلى أن مؤسسة للا أسماء أطلقت حملة “نسمع” بهدف زرع قوقعة صناعية لفائدة أزيد من 800 طفل في المغرب لتمكينهم من استعادة سمعهم.