أروى بريس
شدد ملك المغرب محمد السادس في خطاب يومه الجمعة 14 أكتوبر 2022، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الجديدة، على ضرورة إبعاد أزمة الماء في المملكة عن المزايدات السياسية.
وقال جلالته: “ينبغي ألا يكون مشكل الماء، موضوع مزايدات سياسية، أو مطية لتأجيج التوترات الاجتماعية.”
وشدد جلالة الملك على ضرورة تركيز الجهود لحل مشكلة المياه في المغرب مشيرا إلى أن الجميع معني بحسن تدبير هذه المادة وقال جلالته ” وكلنا كمغاربة، مدعوون لمضاعفة الجهود، من أجل استعمال مسؤول وعقلاني للماء.”
وأضاف جلالة الملك بأن هذا الامر “يتطلب إحداث تغيير حقيقي في سلوكنا تجاه الماء. وعلى الإدارات والمصالح العمومية، أن تكون قدوة في هذا المجال.”
وحث جلالة الملك في كلمته السامية، على التركيز على أربع توجهات رئيسية، ودعا جلالته إلى ضرورة إطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا، و استثمار الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة، في مجال اقتصاد الماء، وإعادة استخدام المياه العادمة.
وشدد جلالته على إيلاء عناية خاصة “لترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاظ على الفرشات المائية، من خلال التصدي لظاهرة الضخ غير القانوني، و الآبار العشوائية.”
كما أكد الملك محمج السادس ” أن سياسة الماء ليست مجرد سياسة قطاعية، وإنما هي شأن مشترك يهم العديد من القطاعات. وهو ما يقتضي التحيين المستمر، للاستراتيجيات القطاعية، على ضوء الضغط على الموارد المائية، وتطورها المستقبلي.”
وسجل جلالته “ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، للتكلفة الحقيقية للموارد المائية، في كل مرحلة من مراحل تعبئتها، وما يقتضي ذلك من شفافية وتوعية، بكل جوانب هذه التكلفة.”