بقلم : البراق شادي عبد السلام
▪️الثنائي مبابي و جيرود يعبرون بديكة فرنسا إلى دور الربع :
منتخب فرنسا يفوز على نظيره البولندي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة خروج المغلوب برسم دور ثمن النهائي لكأس العالم قطر 2022.
الناخب الفرنسي دوشامب بخطة 4-3-2-1 و ذلك بالإعتماد على الضغط الهجومي المتقدم و العمل على عدم إعطاء البولونيين الوقت أو المساحة الكافية للخروج بالكرة بشكل متسلسل تنتهي بالتسجيل حيث تم الإعتماد بشكل كبير ، على مبابي في تطوير الهجوم كجناح أيمن في مساندة قلب الهجوم حيث أن لديه قدرة على تنفيد إختراقات في العمق و إمكانية خلق الفرص وتقديم المساعدة لكل من مهاجم ميلانو أوليفيه جيرو و غريزمان مهاجم أتليتيكو مدريد و عثمان ديمبلي نجم برشلونة .
الهدف الأول في المباراة سجله في الدقيقة 44 من الشوط الأول هداف فرنسا أولفييه جيرو، بعد تمريرة عرضية من كيليان مبابي بعثرت أوراق خط الدفاع البولندي .
الهدف الثاني كان من توقيع كيليان مبابي بتسديدة إستعراضية في الدقيقة 74.
لتكون رصاصة الرحمة في شباك حارس شباك العجوز الإيطالية يوفينتوس فويتشيك تشيزني بقدم مبابي في الوقت الضائع .
في الجانب البولندي الإطار التقني المخضرم تشيسلاف ميشنيفيتش إعتمد خطة 1-4-1-4 في محاولة لعزف سمفونية بولونية للصعود بالإعتماد على القدرات الهجومية العالية للموسيقار الكروي نجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي عن طريق حشد الأجنحة، بدعم خط وسط ، مما يسمح ل لاعب خط الوسط بالدخول في المثلث الهجومي و هو ماقام به لاعب الوسط الدفاعي
جاكوب كيويور إستطاع دعم زملائه المهاجمين في محاولة صنع الضغط العالي حيث إستغل المنتخب البولندي نجاح الخطة في الشوط الثاني لتنفيذ إنتشار جيد في المستطيل الأخصر .
حيث لاحظنا رقابة لصيقة على مبابي لتحجيم حركته و تعطيل قدراته الهجومية رغم نجاحه في خلق فرصة الهدف الأول لمواطنه جيرود.
بشكل عام المنتخب البولندي قدم أحسن مباراة في منافسات كأس العالم المونديال حيث لعب بإندفاع هجومي و مغامرات خلقت متاعب كبيرة للدفاع الفرنسي في الشوط الأول
زيلينيسكي كان أداؤه عاليا رغم غياب الدعم من طرف خط الوسط لترجمة تحركاته إلى أهداف .
في إحصائيات المباراة نجد مباراة متكافئة من ناحية الجهد البدني بنسبة إستحواذ فرنسية بلغت 53٪ مقابل 47٪ لبولونيا و 502 تمريرة و 25 تمريرة عرضية و 16 تسديدة على المرمى لفرنسا مقابل 12 تسديدة على المرمى و 16 تمريرة عرضية لبولونيا .
▪️الإنجليز يبعثرون دفاع السينغال بثلاثية نظيفة :
في مباراة اليوم و بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر لم يصل أداء المنتخب السينغالي للمستوى المطلوب والمأمول من جماهيره ، وظهر الارتباك واضحًا على العديد من اللاعبين خلال اللقاء، دخل الإنجليز المواجهة الحاسمة بهدف واحد هو الإنتصار و عدم قبول أي هدف في المرمى ، خاصة أن اللقاء أمام أحد أصعب وأقوى منتخبات إفريقيا فرديًا وجماعيًا.
مباريات خروج المغلوب تُكسب ولا تُلعب، حيث تلعب جميع المنتخبات على تحقيق النصر بغض النظر عن الأداء والأسلوب، وقد نجح الإنجليز في إختراق دفاعات السينغال ثلاث مرات و التسجيل ، غياب الروح القتالية و بناء حملات هجومية واقعية و التضحيات الدفاعية الكبيرة من مجموعة الوسط والهجوم إنتهى بهذه النتيجة التي إنتهت بالخروج الغير متوقع لأبطال كأس الأمم الإفريقية.
دخول مباراة الثمن بغياب التركيز الذهني و التوتر النفسي دفعت ثمنه السينغال و خرجت بأسوء شكل و خيبت آمال مشجعيها الذين انتظروا أداءً مشرفاً أكثر.
في الجانب الآخر بالمنتخب الإنجليزي الفتى بيلينغهام في كل مباراة يكتب إسمه كلاعب عالمي و عملاق جديد في منتخب الأسود الثلاثة ، الثلاثي الهجومي فودين ساكا و هاري كين سيخلق متاعب كبيرة للمنتخب الفرنسي في دور الربع ، فيل فودين نجم مانشستر أثبت في هذه المباراة أنه لاعب وسط هجومي بقدرات عالية على تحقيق الإختراقات و خلق مساحات لوصول إمدادات الدفاع بشكل آمن إلى مربع عمليات الخصم .
في إحصائيات المباراة كانت نسبة الإستحواذ الإنجليزية 58٪ و 320 تمريرة و 13 تمريرة عرضية و 10 تسديدات على المرمى ، مقابل 42 ٪ ب 543 تمريرة و 16 تمريرة عرضية و 8 تسديدات على المرمى للسينغال.
نهائي قبل الأوان و إرتطام كبير آخر سنشهده بين ديكة فرنسا و أسود إنجلترا ستكون به الكثير من كرة القدم و الكثير من الفرجة .